يعد قطاع الطب التجميلي من القطاعات الواعدة ببلادنا وذلك بفضل التقدم العلمي الحاصل في هذا المجال بالإضافة للتطور الذي عرفته التقنيات المستخدمة في الاجراءات التجميلية بالمغرب والتي ساهمت في جدب أعداد كبيرة من الزبائن والمهتمين بأحدث تقنيات التجميل وصيحات الموضة وغيرها. إلا أن العديد من صالونات ومراكز التجميل غير الطبية واللياقة البدنية اقبلوا في الآونة الأخيرة على تقديم العديد من الخدمات التجميلية في أماكن وبوسائل تنعدم فيها شروط الصحة والسلامة، مما يعرض صحة الزبناء للخطر، من بين هذه الخدمات تقنية الفيلر، حقن جرعات توكسين البوتولينوم (المعروف باسم البوتوكس) والبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) والميزوثيرابي، إزالة الشعر بالليزر وغيرها من الخدمات. كل هذه الخدمات يستدعي تقديمها طبيبا مختصا، في حين يتم تقديمها بصالونات ومراكز التجميل غير الطبية وقاعة اللياقة من طرف اشخاص لا علاقة لهم بهذا التخصص الطبي، وخارج أي إطار قانوني يؤطر هذه المهنة، بل أكثر من ذلك يتم اللجوء في غالب الأحيان لمختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق مختلف الخدمات التجميلية التي تقدمها هذه الصالونات رغم المخاطر الصحية التي تشكلها على الزبناء. وعليه، نسائلكم عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لمعالجة الاختلالات والفوضى التي يعرفها قطاع الطب التجميلي ببلادنا؟