الأسئلة الشفوية

سرّع المغرب خطواته نحو تحفيز سوقه السياحية عبر برامج وآليات جديدة يتوقع أن تحظى بإقبال مكثف من طرف الأجانب، مما سيمنحه دافعا قويا صوب تجسيد الخطط قصيرة المدى الرامية إلى إنعاش القطاع وجني المزيد من العوائد، لكنه سيفقد ما ربحه من سياحه الأجانب، بفقدانه فئات واسعة من سياحه الداخليين، لصالح تركيا أو إسبانيا. ولولا الصعوبات، التي تقف في وجه المتقدمين للحصول على "فيزا شنغن"، لوجدنا العديد منهم يغيرون وجهاتهم السياحية إلى الخارج، خاصة في ظل ارتفاع أسعار العروض المتواصل بالمغرب. إن من بين مؤشرات عشوائية القطاع السياحي السيدة الوزيرة المحترمة، غياب عروض أصيلة موجهة إلى السائح المغربي، في محتوياتها وأسعارها. هذا، كما أن انفتاح القطاع على متدخلين غير مهنيين (خارج الفنادق، ودور الضيافة، والمطاعم)، منهم أصحاب البيوت المجهزة للكراء، خلال فترات معينة، كثيرا ما يضر بجودة العروض، وتنافسيتها الواقعية. فضلا عن ذلك، فإن أولئك المتدخلين العشوائيين لا يلتزمون بمعايير الجودة، ولا يؤدون أية ضرائب يستفيد منها القطاع في الأخير، وبالتالي لا يساهمون في تنميته. لذا نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة - ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لتحفيز السياحة الداخلية ؟ - كيف ستعمل الوزارة على تقديم عروض سياحية أصيلة ومناسبة للسائح المغربي من حيث المحتوى والأسعار؟ - ما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها لضمان التزام المتدخلين غير المهنيين بمعايير الجودة ودفع الضرائب؟ - كيف سيتم التعامل مع ظاهرة ارتفاع أسعار العروض السياحية في المغرب بالمقارنة مع الوجهات السياحية الخارجية مثل تركيا وإسبانيا؟