منذ عدة أسابيع متوالية والمنظومة الصحية ببلادنا تعيش على وقع الإضرابات المتقطعة التي دعت لها النقابات الصحية الثمانية المُشَكِّلة للتنسيق النقابي بقطاع الصحة، كان آخرها إضراب يومي 22 و 23 ماي 2024، بحيث شملت الإضرابات كل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش. هذه الإضرابات المتكررة أثرت سلبا على المواطنين والمواطنات الراغبين في الحصول على العلاجات، أو الاستشارات الطبية، بحيث يضطرون إلى الرجوع دون الحصول على الخدمة المطلوبة رغم أن منهم من حصل على موعد محدد انتظره لأسابيع وشهور ليجد نفسه أمام مؤسسات صحية معطلة. أمام هذا الوضع الغير مقبول والذي تتحمل فيه وزارتكم المسؤولية كاملة بسبب إغلاق باب الحوار القطاعي الذي نادت به النقابات الصحية الثمانية؛ المكونة للتنسيق النقابي بقطاع الصحة لأجل إيجاد الصيغ المناسبة لتنفيذ مضامين الاتفاقات والمحاضر الموقعة بين وزارة الصحة وكل النقابات في شقها المادي والمعنوي والقانوني، أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- ما هي مبررات الوزارة بعدم إعادة فتح قنوات الحوار مع النقابات لأجل وضع حد للتوترات الاجتماعية بقطاع الصحة ؟ 2- ما هي التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها لأجل الحد من الآثار السلبية للتوقفات المتكررة بالمؤسسات الصحية على الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمواطنات ؟ 3- ما هي البرامج والخطط التي أعدتها وزارتكم لأجل التوصل لحلول مرضِية ومنصفة للعاملين بقطاع الصحة لأجل تجاوز الاضطرابات التي يعرفها سير العمل بالمؤسسات الصحية ؟