وبعد، عرفت الكمية المخصصة لتعاونيات الحليب من العلف المدعم بإقليم اليوسفية نقصا كبيرا لا يرقى إلى تطلعات المنتجين مقارنة مع الكمية السابقة نظرا للظروف الحالية التي تعيشها المنطقة من جفاف ونذرة المياه وغلاء الأعلاف، مما يتسبب فى نقص كمية الحليب، مع العلم أن هذه التعاونيات تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة والحد من الهجرة، وتخلق رواجا اقتصاديا مهما وتحافظ على الاستقرار، وتساهم في ضمان الدخل الفردي للفلاح الذي يجد في هذه التعاونيات الملاذ الآمن بالنسبة لتسويق منتجاته الحليبية، وتمكينه من مصدر عيشه الأساسي، الأمر الذي يدعو للتساؤل عن الإجراءات الاستعجالية المتخذة للرفع من كمية الحصة المخصصة لإقليم اليوسفية لمواجهة تداعيات الجفاف وآثاره السلبية على الفلاح الذي سيضطر إلى رفض استلام الحصة الناقصة مادامت لا ترقى إلى المستوى المطلوب.