مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك يزداد التخوف من التلوث البيئي وانعدام شروط النظافة مما يتنافى مع الحس الحضري والعمق الديني و الروحاني لهذه المناسبة ضدا عن بعض الإجراءات التي تتخذها مشكورة على المستوى المحلي بعض الجماعات الترابية، كتوزيع الأكياس البلاستيكية. في هذه المناسبة تأخذ مدننا -خاصة -وجها غير مشرف حيث تنتشر الأزبال وبقايا الخرفان، وقبلها مواد العلف والفحم في كل أركان المدن وحيث تنصب المواقد النارية لشي القوائم ورؤوس الأضاحي يوم العيد، مع كل ما يترتب عن ذلك من مخاطر أمنية وصحية واجتماعية خصوصا عندما يصادف موعد العيد بداية فصل الصيف وزمن انتعاش الموسم السياحي. ولأن الحرص البيئي واعتماد أساليب النظافة هو الوجه المطلوب لمدننا من أجلنا ومن أجل زوارنا، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة عن الإمكانيات التي تعزمون تسخيرها وعن الإجراءات التي يمكنكم اتخاذها بتوجيهاتكم وتنسيقكم مع المؤسسات الترابية والسلطات المحلية لكي لا تتحول نعمة أيام العيد إلى نقمة تشوه وجه مدننا وتعطي عنا تصورا سلبيا فارغا من الحس الحضري الجماعي.