الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ كما تعلمون، تمت مؤخرا عملية ترحيل كبيرة لساكنة دور الصفيح إلى مدينة الصخيرات. هذه العملية الهامة لإعادة الإيواء أشرفت على نهايتها، لكنها للأسف الشديد لم تعرف المواكبة الاجتماعية اللازمة للمستفيدين، بالإضافة إلى النقص الحاد في جل المرافق الضرورية التي لم تكن كافية حتى لتلبية حاجيات ساكنة مدينة الصخيرات قبل عملية الترحيل. إن هذه الوضعية الاستثنائية، مع الكثافة السكانية المتزايدة، دفعت عددا كبيرا من المواطنين المعنيين إلى التساؤل حول وضعية المرافق الضرورية والخدمات الأساسية التي تتيح العيش الكريم، عدداً وجودةً. وإذا كانت عملية الترحيل في حد ذاتها إيجابية، والتوسع العمراني لمدينة الصخيرات يمكن في حال حسن تدبيره أن يشكِّل فرصة لمزيدٍ من تنمية المدينة، إلا أن المؤسف، في ظل ضعف الإجراءات المواكبة، أن الفضاءات السكنية الجديدة صارت تعرف زيادة ملحوظة في الجريمة وبيع المخدرات والشجارات والسرقة وعدم كفاية المواصلات والاعتداءات المتكررة، مما يثير مناخاً غير لائق ولا مناسب للطمأنينة والسكينة العامة بالمدينة عموماً. هذا في الوقت الذي كان مفروضاً تهيئة المدينة المستقبلة من أجل الاستيعاب الإدماجي لهذا العدد الهائل من الأسر المُرحَّلة ذات الدخل المحدود. في ظل هذه الوضعية، وفضلاً عن ضرورة إقامة التجهيزات والمرافق لتقديم الخدمات الأساسية، بالشكل والجودة المطلوبين، فإنه صار من اللازم إحداث مفوضية للأمن الوطني من أجل توطيد وتعزيز الأمن والطمأنينة في الفضاءات المختلفة بمدينة الصخيرات، وكذا بغاية تيسير حصول المواطنات والمواطنين على الوثائق الإدارية، كبطاقة التعريف الوطنية، والتي يضطر سكان الصخيرات إلى التوجه نحو مدينة تمارة من أجل الحصول عليها. بناء عليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير المزمع اتخاذها قصد معالجة هاته الوضعية وإحداث مفوضية للأمن الوطني بمدينة الصخيرات؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.