مع اقتراب العودة إلى الساعة الإضافية (غرينتش زائد 1) بعد نهاية شهر رمضان المبارك، يشهد الرأي العام الوطني رفضا واسعا لهذه الخطوة، حيث انتشرت بشكل واسع مطالب المغاربة بإلغاء الساعة الإضافية بشكل نهائي، وذلك فيما يشبه الإجماع، سواء من المواطنين والمواطنات أو من المختصين والخبراء والناشطين الحقوقيين، وهو إجماع على ما ألحقه اعتماد هذا التوقيت من آثار بالغة السلبية على جميع المستويات، وخصوصا الجوانب النفسية والصحية والأسرية، وهي معاناة تتعمق بشكل لا يطاق في الفصل الشتوي. ويعتبر أغلب المغاربة أن الأبعاد الاقتصادية الكامنة وراء اعتماد الساعة الإضافية غير واضحة وغير مفهومة وغير مؤكدة بأي تقرير أو دراسة رسمية منشورة، اللهم ما يتعلق بالقطاعات ذات الارتباط بالتعاملات الاقتصادية أو الإدارية مع الخارج، وهو ما يمكن معالجته من خلال إيجاد حلول قانونية وتنظيمية خاصة بهذه القطاعات، لإعطائها المرونة اللازمة في العمل بالتوقيت الذي يلائم طبيعة نشاطها. وعليه، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة عما يلي: - ما هو تقييم الحكومة لآثار اعتماد توقيت الساعة الإضافية على المغاربة؟ - ما موقف الحكومة من المطالب الواسعة للمواطنين بالرجوع الدائم للتوقيت القانوني للمملكة المغربية الذي يوافق التوقيت العالمي (غرينتش)؟