الأسـئلة الكتابية

تؤكد عدد من الدراسات والتقارير الرسمية أن ارتفاع ظاهرة بطالة الشباب ومنهم حاملي الشهادات ترتبط بضعف ملاءمة التكوين الجامعي لمتطلبات الشغل، ومن تجليات ذلك محدودية الجسور ما بين منظومتي التعليم العالي والتكوين المهني، حيث لا تتعدى نسبة طلبة الإجازة المهنية 1,7% من عموم طلبة الإجازة خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2021م، حسب تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2023م، كما لا تتعدى نسبة المقاعد البيداغوجية المفتوحة بالمؤسسات الجامعية لفائدة خريجي معاهد التكوين المهني (تقني وتقني متخصص) لا تتعدى 5% وهي نسبة تؤكد محدودية الجسور بين المنظومتين، وتضعف قابلية الشباب للتشغيل، وتتفاقم هذه الوضعية، في ظل عدم إشراك المهنيين وفي هندسة برامج التكوين وغياب التشخيص المسبق لحاجيات سوق الشغل من الكفاءات ولا حتى تقييم لمستوى الإدماج المحقق لدى خريجي كليات التعليم العالي، لاعتماد خلاصات ذلك في تصميم برامج التكوين المستقبلية. وعليه أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الاختيارات البيداغوجية التي ستعتمدونها لتجويد تكوين عموم طلبة الجامعات المغربية وتنمية كفاءاتهم بما يعزز فرصهم في الإدماج الاقتصادي والاستجابة لحاجيات السوق من الكفاءات والموارد البشرية المؤهلة.