الأسـئلة الكتابية

السيدة الوزيرة المحترمة؛ يواجه العديد من المواطنين والمواطنات الناطقين باللغة الأمازيغية مشاكل كبيرة في التواصل مع مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مما يؤثر سلبا على ولوجهم للخدمات الاجتماعية والصحية التي يقدمها، ويحول دون استفادتهم من الإرشادات والمعلومات الضرورية لتتبع وضعيتهم وملفاتهم. فإذا كان المجيب الصوتي لهذه المؤسسة الاجتماعية يُقدم خدماته بلغات مختلفة، بعضها لا تستعملها إلا فئة قليلة جدا من المنخرطين، فلا وجود لمبرر إقصاء اللغة الأمازيغية بلهجاتها المختلفة، خصوصا أن القانون التنظيمي رقم 26.16 ينص على ضرورة تفعيل الطابع الرسمي للغتنا الوطنية في الإدارة العمومية، والذي يندرج ضمن مخطط تفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية. كما أن تفعيل ونجاح ورش تعميم الحماية الاجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يستدعي توسيع الولوج للمعلومات والمعطيات الصحية والاجتماعية، وتوفير الخدمات الصوتية الكفيلة بإرشاد وتوجيه كافة المنخرطين على قدم المساواة. انطلاقا من هذه الوضعية، نسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن دواعي افتقار المجيب الصوتي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للغة الأمازيغية؟ كما نسائلكم عن التدابير التي تعتزمون القيام بها لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في مختلف مرافق هذا الصندوق؟ وتقبلوا، السيدة الوزيرة، فائق عبارات التقدير والاحترام.