الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم؛ شرع مكتب التكوين المھني وإنعاش الشغل في صرف الشطرين الأول والثاني للمنحة الدراسية برسم السنة التكوينية 2023 - 2024، لفائدة متدربي السنتين الأولى والثانية، وهو خبر أثلج صدور المتدربين رغم التأخر الحاصل على هذا المستوى. وفي مقابل ذلك، نسجل بأسف كبير عدم تعميم هذه المنحة التي تلعب، كما يعلم الجميع، دورا أساسيا في حياة الكثير من متدربي التكوين المهني، فهي التي تساعدهم على مواجهة جزء من متطلباتهم اليومية، لاسيما بالنسبة للذين يتابعون تكاوينهم بعيدا عن أسرهم. وقد سبق لي أن توجهت إليكم، السيد الوزير المحترم، بسؤال في هذا الخصوص قبل سنة من الآن، وبالضبط بتاريخ 21 مارس 2023، وبسطت من خلاله تداعيات تأخر صرف المنح لفائدة متدربي التكوين المهني، وهو ما تكرر مع الأسف هذه السنة، إذا أخذنا بعين الاعتبار انطلاق الموسم الدراسي قبل ستة أشهر من الآن، وسبب ارتباكا للمتدربين في تدبير أمورهم المادية، وأثر على تركيزهم. وإذ نقدر الجهد المالي الذي تبذله الدولة في هذا الملف، بالنظر للعدد المهم من المتدربين في مؤسسات التكوين المهني، إلا أن تدبيره يعرف مع الأسف اختلالات غير مبررة في زمن السجل الاجتماعي الموحد وتطور الأنظمة المعلوماتية، مما يدعو من جهة لمراجعة مواعيد الاستفادة من المنح في أفق تقليصها، والتوجه بشكل شجاع نحو تعميمها التام، تفاديا للتعقيدات الإدارية المترتبة عن عمليات الجرد والإحصاء والفرز، والتي تتسبب في تقديرنا في التأخر المسجل على هذا المستوى. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن أسباب التأخر الحاصل في صرف المنح لفائدة متدربي التكوين المهني والذي أصبح مع الأسف معطى هيكليا قارا، وعن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل معالجة ذلك، وتعميم الاستفادة من هذه المنح مستقبلاً؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.