الأسئلة الشفوية

تعتبر أرقام الهواتف المحمولة المجهولة الهوية ظاهرة تشكل تحديا جسيما ببلادنا، حيث تُعد مصدر إزعاج يهدد الأمن العام وتسهل عمليات النصب والاحتيال، مما يعرض المواطنين لتهديدات خطيرة في حياتهم اليومية، فرغم الجهود التي بذلتها الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات منذ سنوات ، إلا أن الإجراءات الحكومية والإدارية فشلت في الحد من انتشار استخدام آلاف المواطنين لأرقام مجهولة المصدر، وذلك بسبب تزايد عمليات بيع شركات الاتصالات لشرائح الهواتف المحمولة في الشوارع وفي الأسواق الأسبوعية ولدى محلات البقالة دون التحقق من هوية المستخدمين. كما يتم إعادة بيع أرقام أخرى بعد انتهاء فترة اشتراك الزبائن، أو تحويل أرقام خاصة بالإنترنت (الموديم) إلى أرقام هواتف محمولة، مما يعرض أسماء المستخدمين للانتقال الدائم بين الأفراد نتيجة لتأخر عمليات تحديث البيانات الشهرية، إضافة إلى أن هذه الأرقام المجهولة تسببت في كثير من الحالات في إحداث فوضى في النظام الاجتماعي وشكلت تهديدا للأمن العام وهو ما يستدعي ضرورة تشديد الرقابة على شركات الاتصالات وتعزيز الإجراءات التنظيمية للتأكد من هوية مستخدمي الهواتف المحمولة، وكذا ضرورة تعزيز التعاون بين الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات والجهات ذات الصلة لتحقيق نتائج فعالة في مواجهة هذه الظاهرة المزمنة.. وعليه، نسائلكم، السيدة الوزيرة المحترمة، عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارتكم في هذا الصدد؟