السيد الوزير المحترم؛ أمام ما تعرفه اليوم ببلادنا من تصاعد في أرقام البطالة، واتساع ظاهرة الفقر والأمية، والجفاف وشح الأمطار وارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية والضرورية، وتدني الأجور، وفي ظل ضعف سياسات الحكومة وإرادتها، في إيجاد الحلول الملائمة لمختلف الأوضاع والأزمات، والاستماع إلى نبض الشارع، واعتماد سياسة تواصلية جادة مع المواطنات والمواطنين؛ فإن الشباب ببلادنا، السيد الوزير المحترم، يجد نفسه أمام طريق مغلق ومجهول، وبدون معالم واضحة واستراتيجيات مفهومة ومدروسة، والتي ظلت شبه جامدة منذ تشكيل الحكومة الحالية. وفي نظرنا، أصبحت الحكومة الحالية، تربط كل الأزمات بالتقلبات السوق الدولية وبظروف أزمة دولية، اقتصادية وسياسية بالغة الصعوبة، دون عملها على إيجاد الحلول الناجعة لإشكالية الأمن الغذائي، وارتفاع الأسعار، وتدني الأجور، وتنامي ظاهرة الفقر والبطالة والتهميش. على هذا الأساس، وفي إطار المسؤوليات المنوطة بكم، في إطار تقييم السياسات العمومية، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن السياسات والتدابير ذات الطابع الاستعجالي التي قمتم بها والتي ستقومون بها لمواجهة ثقل الأزمات المختلفة، كالجفاف على ضوء شح التساقطات المطرية، وتنامي الغلاء في المواد الاستهلاكية والأساسية التي أثقلت كاهل المواطنات والمواطنين؟ وتفضلوا بقبول عبارات التقدير والاحترام.