تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 14790
الموضوع: عمليات الإفراغ القسري و هدم وتجريف قرى بكاملها بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان
تاريخ الجواب: الأربعاء 25 دجنبر 2024

الفريق

الفريق الاشتراكي - المعارضة الاتحادية

واضعي السؤال

النزهة اباكريم النزهة اباكريم  النزهة اباكريم
سوس - ماسة لجنة التعليم والثقافة والاتصال
الوزارة المختصة: التجهيز والماء
السؤال:

يعيش الشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان ( شواطئ تاغزوت ، إمسوان، وغيرها...) خلال الأسابيع الأخيرة أحداث ومشاهد الهدم التي طالت العديد من البنايات التي اعتبرتها السلطات الإدارية والترابية في وضعية ترامي على الملك العام البحري ، بنايات تعد بالمئات ، من شتى الأشكال والأحجام ، يتم استغلالها لأغراض مختلفة كمساكن رئيسية أو ثانوية ، أو كمحلات مهنية لتقديم خدمات الإيواء والمطعمة أو تنظيم أنشطة ترفيهية، أو اتخاذها كمستودعات من طرف مهنيي الصيد التقليدي بهذه المناطق . السيد الوزير المحترم ، إن المواطنين والمواطنات الذين أقاموا هذه البنايات ، أو اقتنوها ممن قام بذلك ، قد قضوا بها عقودا من الزمن ، يستغلونها و يتصرفون فيها بكل اطمئنان ، الأمر الذي جعل غالبيتهم ، وخاصة المهنيين منهم ، يرتبط معيشهم اليومي بهذه المواقع الشاطئية . بل كان لمختلف الأنشطة والخدمات التي قدموها لزوار المنطقة ، المغاربة منهم و الأجانب ، فضل كبير في اكتساب هذه الشواطئ شهرة وسيطا على الصعيدين الوطني والدولي . فإذا كانت القوانين المنظمة للملك العام البحري ، والتي يرجع غالبيتها للفترة الاستعمارية: "ظهير 1918" وما تلاه ، تحتم على السلطات الإدارية والترابية التعامل بلا هوادة مع الترامي على الملك العمومي ، فإن المواطنين بهذه المناطق كانوا يقومون باستغلال هذه البنايات لعقود من الزمن بعلم وتحت أعين السلطات المختلفة ، مما يترتب عنه مسؤولية معنوية مشتركة بين الدولة بمختلف أجهزتها والمواطنين المتورطين في هذه الوضعية. السيد الوزير المحترم ، إن إقدام أجهزة الدولة على إفراغ مستغلي الملك العمومي البحري بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان باستعمال القوة العمومية يدل على غياب أية مقاربة تصون كرامة الإنسان بنفس الإرادة والقوة المعتمدة لحماية الملك العمومي البحري، بحيث أن أجهزة الدولة مطالبة بمراعاة الجانب الإنساني والاجتماعي لهؤلاء المواطنات والمواطنين من خلال وضع برامج و عمليات لإعادة إيواء الذين أصبحوا منهم بدون مأوى وعرضة للتشرد ،كما يقتضي الأمر إيجاد بدائل في عين المكان لفائدة مهنيي الخدمات السياحية ، إيواء و مطعمة وأنشطة ترفيهية . والأمر نفسه بالنسبة لمهنيي الصيد البحري التقليدي الذين فقدوا مٱوي و مستودعات يستغلونها في ارتباط مع أنشطتهم البحرية . لكل هذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم: 1- في أي سنة قامت الأجهزة التابعة لوزارتكم بتحديد الملك العمومي البحري بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان ؟ 2- كيف تعاملت وزارتكم مع المواطنين المستغلين للبنايات التي كانت قائمة قبل عملية تحديد الملك العمومي البحري بالشريط الساحليالتابع لعمالة أكادير إداوتنان ؟ 3- ما هي المساطر التي اعتمدتها وزارتكم مع أصحاب البنايات التي كانت موضوع إفراغ وهدم بالشريط الساحلي التابع لعمالة أكادير إداوتنان ؟ 4 - ما هي البرامج التي أعدتها وزارتكم لأجل تمكين المتضررين من عملية الهدم من الاستفادة من رخص استغلال الملك العمومي البحري بشكل فردي أو جماعي؟