كما تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة ان مدينة فاس تعتبر العاصمة الروحية للمغرب، بسبب تاريخها الديني والسياسي و السياحي الممتد، حيث تعتبر مركزًا للعلوم والفنون الإسلامية والحضارة المغربية. لكن حجم الإهمال الذي تعرفه مختلف المآثر السياحية التي تزخر بها المدينة وكذا أبرز معالمها السياحية، بلغ مستويات قياسية، فإلى جانب غياب مشاريع تثمين وتأهيل المرافق السياحية للمدينة، تعرف هذه الأخيرة إهمالا لافتا للانتباه، كضعف الإنارة العمومية بمحيطها وغياب صيانة المساحات الخضراء القريبة منها، فضلا عن الحالة الكارثية للأرصفة والشوارع المؤدية إليها، هذا دون الحديث عن الإهمال الذي تعرفه مجموعة من الساحات والفضاءات العمومية. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة عن الإجراءات التي ستتخذونها لتحسين الوضع السياحي في مدينة فاس؟ وكيف ستعمل الوزارة على تحفيز مشاريع تثمين وتأهيل المرافق السياحية في المدينة؟ وهل هناك استراتيجيات محددة للحفاظ على الساحات والفضاءات العمومية في مدينة فاس خصوصا بعد انتشار مقاطع فيديوهات توضح الحالة المزرية التي وصلت اليها المعالم السياحية بالمدينة العتيقة ؟ وهل تنوي الوزارة التعاون مع الجهات المحلية والمؤسسات ذات الصلة لتحقيق تحسينات ملموسة في الوضع السياحي للمدينة؟