السيد الوزير المحترم: في البداية، لابد وأن نشير إلى أن واقع مجموعة من المراكز الصحية بإقليم بولمان، لا تساعد على تقديم الخدمات الصحية على النحو المطلوب، بما يحفظ صحة وحياة المرضى، وهو الوضع الذي هو عليه المركز الصحي بجماعة افريطيسة الذي شهد قبل أيام، استقبال امرأة حامل وضعت حملها في ظروف غير ملائمة، ترتبت عليها مضاعفات، أدت إلى نقلها إلى المستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء بميسور، وبعده إلى المستشفى الجامعي بفاس، حيث لفظت آخر أنفاسها، رحمها الله. وإذ نستحضر أمامكم هذا الوضع الذي تعيشه المراكز الصحية بالإقليم –نموذج المركز الصحي بجماعة افريطيسة- وحالة وفاة السيدة، فلأننا لانزال بالإقليم مع الآسف، نسجل حالات وفيات متكررة في صفوف النساء الحوامل، إما بسبب غياب التتبع الطبي أو نقص المستلزمات الطبية الضرورية وغياب الأطباء الأخصائيين، ما يجعل النساء الحوامل وبمضاعفات صحية ونفسية صعبة، يُحملن بسيارات إسعاف غالبيتها غير مجهزة بالتجهيزات الضرورية، ليتم نقلهن خارج الإقليم إلى حيث أقرب مستشفى، يبعد بمئات الكيلومترات، وعلى طرق غالبية تضاريسها جبلية. لذلك، نسائلكم السيد الوزير المحترم عن: التدابير التي ستتخذونها لتغيير هذا الوضع ووضع حد لمعاناة النساء الحوامل وأسرهن بإقليم بولمان؟