الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير المحترم: أصبح تأخر القطارات ظاهرة تتكرر يوميا، إذ أضحت مواعيد انطلاق القطارات التي يعلن عنها المكتب الوطني للسكك الحديدية في تطبيقه الرسمي معاكسة لانطلاقها الفعلي، الأمر الذي يزيد من سخط المسافرين، كون الإشعار بالتأخر لا يصل إلى المعنيين إلا وهم في محطات القطارات. جدير بالذكر أن التأخر اليومي للقطارات لا يتسبب فقط في تأخر الناس عن مواعيد عملهم (خاصة في المحور بين القنطيرة-الرباط-الدار البيضاء) أو أثناء العطل الرسمية، أو قضاء أغراضهم المتعددة، بل يمكن أن يكون سببا في تفويت موعد ركوب طائرة مثلا مع ما يتبع ذلك من خسائر مادية، علما أن القطارات التي تصل إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أكبر المطارات المغربية، لا تسلم من التأخر، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول تعاطي المكتب الوطني للسكك الحديدية مع هذه الاختلالات بصفته المسؤول الأول عن التدبير اليومي لهذه الخدمة العمومية بالإضافة إلى الحكومة في شخص وزارتكم باعتبارها الوصي عن هذا القطاع على مستوى آخر فإن القطارات المغربية باستثناء القطار فائق السرعة، لم تستفد من التطور التكنولوجي على مستوى تحسين خدماتها. زيادة على ذلك فإن التعويض عن الأضرار الناجمة عن تأخر القطارات غير واردة لدى هذا المكتب، علما أن الأمر يتطلب حلا جذريا قوامه احترام القطارات لمواعيدها، إلا في الحالات القاهرة، على غرار العديد من التجارب الدولية الأخرى، كما تجدر الإشارة إلى أن الموضوع لا يتوقف فقط عند التأخر في المواعيد، بل يطال أسطول القطارات، فهو غير كافي، وخدماته رديئة، والدليل على ذلك نظام التبريد الذي يعاني مشاكل كثيرة في جميع الفصول، كما أن الطاقة الاستيعابية أصبحت لا تلائم أعداد المسافرين، فحصول المواطن على تذكرة أو توفره على بطاقة الانخراط الشهرية والسنوية لا يقابله حصوله على مقعد مريح، حيث يضطر المرتفقون للسفر واقفين في خرق سافر لقانون حماية المستهلك. وفي هذا الإطار نسائلكم السيد الوزير عن: - الأسباب الكامنة وراء التأخر اليومي للقطارات المكوكية والمكوكية السريعة خاصة تلك الرابطة بين محور الدار البيضاء الرباط القنيطرة؟ - ماهي استراتيجية المكتب الوطني للسكك الحديدية لتطوير منظومة القطارات على المستوى الوطني مع استحضار ان بلادنا مقبلة على تنظيم تظاهرات قارية وعالمية؟ - ماهي التدابير التي ستتخذونها لحث المكتب الوطني على احترام مواعيد القطارات وتعويض المسافرين عن الضرر بسبب التأخير؟