لا يخفى عليكم أن أزمة النقل الحضري بفاس بلغت مداها حيث أصبحت حافلات شركة سيتي باص خطرا يهدد أرواح وسلامة الركاب بأعطابها الكبيرة واشتعال النيران بها في حالات تكررت لتطرح السؤال عند المواطن الفاسي حول قيمة روحه وسلامته عند المسؤولين، ناهيك عن العرض الناقص جدا في الاستجابة لحاجة الساكنة للنقل الحضري الذي يعتبر عصب الحياة بالمدينة خاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والغلاء المعيشي. وتسهم خدمات النقل الرديئة في تأخر عدد كبير من الطلبة والتلاميذ عن وصول جامعاتهم ومؤسساتهم التعليمية، مما يكلف الآباء مبالغ كبيرة لتوفير سيارة أجرة ذهابا وإيابا تثقل كاهلهم بل إن البعض لا يستطيع الذهاب يوميا للكليات بأطراف المدينة بسبب هذا الإشكال الكبير في النقل. ومن تداعياته أيضا تلويث البيئة بشكل كبير نظرا لكمية الدخان الصادر عن الحافلات القديمة التي يعود عمر بعضها لفترة التدبير الجماعي لهذا المرفق، ومما زاد من غضب الساكنة وصول عدد من الحافلات القديمة والتي ما لبثت هي الأخرى أن توقفت بأعطاب كبيرة وسط الشوارع أما ركوبها فهو معاناة أخرى لأنها على ما يبدو صممت لتكون مكيفة في سابق عهدها إلا أنها اليوم تعد جحيما حقيقيا لركابها بسبب النقص الحاد في التهوية. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات المستعجلة التي ستتخذونها لضمان سلامة المرتفقين وتوفير نقل حضري يلبي حاجيات الساكنة ويستجيب للمعايير التي تفرضها أهمية هذا المرفق وأثره الكبير على حياتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.