السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ أثارت وفاة ثلاث شبان قلقا كبيرا واستياء عميقا لدى ساكنة إقليم الخميسات عموما وجماعة المعازيز وأسرهم على وجه الخصوص، حيث نزل أحد الشبان قصد تصريف مجرى للصرف الصحي، بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه فلقي حتفه، وحاول شابان آخران إنقاذه فلقيا نفس المصير. وقد تطلب اخراج الجثث الثلاث من شبكة الصرف الصحي أزيد من ثلاث ساعات، لأن الوسائل والآليات المتاحة في عين المكان لم تمكن من انقاذ أرواح الضحايا. السيد الوزير، لقد أعادت هذه الفاجعة التي عاشتها جماعة المعازيز الى الواجهة وضعية التهميش والاقصاء والفقر التي تعانيها ساكنتها التي تصل الى أكثر من 12000 نسمة، بسبب غياب برامج تنموية حقيقية، وضعف البنيات الأساسية الضرورية من شبكة الصرف الصحي، والماء الصالح للشرب الذي يعرف انقطاعات متكررة، ناهيك عن الوضعية الكارثية للطريق الرئيسية الرابطة بين المعازيز وتيداس، وتدني الخدمات الاجتماعية والصحية، حيث أن الجماعة لا تتوفر على طبيب. للإشارة، فإن شبكة الصرف الصحي التي كانت سبب هذه الفاجعة خصصت لها اعتمادات مالية مهمة من ميزانية الجماعة، دون اي أثر ملموس على الواقع وخير مثال ما وقع أمس. لذا أسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الاجراءات التي ستتخذونها من أجل فتح تحقيق في هذه الفاجعة للوقوف على حقيقة ما وقع، وترتيب الاثار القانونية على ذلك، ومحاسبة المسؤولين، وإنصاف ذوي الحقوق. وما هي التدابير التي ستتخذونها لإدماج جماعة المعازيز في البرامج التنموية التي تعرفها بلادنا، وانقاذها من التهميش والفقر، علما أن هذه الجماعة لا تبعد إلا بأقل من 100 كلم عن العاصمة الرباط، وسبق لساكنتها قبل شهور عدة أن خرجت في مسيرة مطالبة الجهات المختصة بالالتفات إلى ما تعانيه من اختلالات. وتفضلوا، السيد الوزير المحترم، بقبول خالص تحيات الاحترام والتقدير.