الأسـئلة الكتابية

بات قطاع الرياضة يشكل أحد الروافد الهامة لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بالنظر للتجارب الدولية التي جعلت من الرياضة قطاعا حيويا يساهم بشكل كبير، ليس فقط في تأطير الشباب، ولكن أيضا في ضخ استثمارات كبرى وتحريك عجلة الاقتصاد لارتباطها بعدد من المجالات الاقتصادية. وإذا كانت الرياضة الوطنية تعاني منذ عدة سنوات من العديد من الاختلالات وقفت عائقا أمام مسلسل تعزيز التنمية الاجتماعية والبشرية، فإنه وبالموازاة مع ذلك، أصبحت النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها سابقا في هذا المجال غير كافية أو غير دقيقة بالنسبة لتنظيم وتسيير الشأن الرياضي، مما اقتضى إعادة النظر في الإطار القانوني المنظم للرياضة، حيث تم وضع القانون رقم 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، والذي يرمي إلى جعل الرياضة ركيزة من ركائز النموذج الاجتماعي المغربي وعاملا لإشعاع المغرب على المستوى العالمي. غير أن تفعيل مضامين هذا القانون، والتي تسير بوتيرة بطيئة، لم تنجح في تجاوز الاختلالات التي ما زال يعاني منها القطاع، والتي ترتبط أساسا بضعف قدرات استقطاب الشباب الرياضي، مما يفرض ضرورة العمل على وضع تصور متكامل للنهوض بقطاع الرياضة بالنظر لأهميته القصوى، وذلك حتى يتسنى العمل على توسيع قاعدة الممارسين أملا في تحسين نتائج مختلف الرياضات. وعليه فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم: - عن مقاربة وزارتكم لوضع تصور متكامل للنهوض بقطاع الرياضة لتوسيع قاعدة الممارسين؟