الأسـئلة الكتابية

سبق لنا وأن راسلناكم عدة مرات بخصوص الوضع الصحي الذي يشهده إقليم تارودانت، حيث أن هناك إحساسا جماعيا في الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بأن معظم المستشفيات والمراكز الصحية بهذا الإقليم الذي يتكون من (89 جماعة حضرية/ قروية)، لا زال يعرف وضعا بنيويا هشا بحيث أن أكثر من 50 جماعة بدون طبيب، وأخص بالذكر "دائرة إغرم" التي تضم (17 جماعة) جميعها تشتغل بدون طبيب، بحيث تضطر إلى قطع مسافات طويلة قد تصل إلى 120 كلم للوصول إلى المستشفى الإقليمي لتارودانت، ناهيك عن وعورة المسالك الجبلية وما يصاحبها من معاناة حقيقية لساكنة تقدر ب200 ألف نسمة. وبالرغم من المجهودات المحمودة التي يقوم بها الأطر الطبية والتمريضية وتقنيي الصحة لإحتواء الوضع ومساعدة المرضى في محنهم، إلا أن عملهم يبقى غير كاف أمام دور الطبيب الذي يعتبر محوريا داخل المنظومة الصحية. السيد الوزير، ها نحن نراسلكم – مرة أخرى- بعدما استفحل الوضع بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لإقليم تارودانت، وذلك من خلال الشكايات التي نتلقاها من المواطنات والمواطنين الذين يجدون أنفسهم دون توجيه طبي ولا تفسير لوضعهم الصحي ولا حتى الإجراءات التي ينبغي اتخاذها والخطوات المفترض اتباعها في مثل حالاتهم المرضية، لإنعدام الأطباء المتخصصين بمختلف التخصصات، ناهيك عن قلة إن لم نقل انعدام التجهيزات ووسائل العمل الضرورية لإنقاد حياة المرضى (الأدوية وغيرها....) ولتدارك هذا الوضع فإننا نسائلكم السيد الوزير - مرة أخرى - ونتمنى أن تتم الإستجابة الفورية لمطلبنا - الذي يعتبر مطلبا لساكنة مهمة من مختلف المناطق التابعة لإقليم تارودانت، عن الإجراءات الملموسة التي تنوون القيام بها في القريب العاجل لتحسين الوضع الصحي بإقليم تارودانت لا سيما فيما يتعلق بتعيين الأطباء بمختلف الجماعات التابعة للإقليم وعلى رأسهم دائرة إغرم التي تعاني ساكنتها في صمت.