الأسـئلة الكتابية

يعرف الوضع الصحي بمدينة الجديدة تراجعا خطيرا، سواء على مستوى نوعية الخدمات المقدمة للمواطن والتي تسند لحراس الأمن الخاص الذين يعاملون المرضى بطريقة لا تراعي ظروفهم الصحية ولا حتى مشاعرهم، خاصة الحالات المرضية التي لا تقبل التأجيل، أو على مستوى الموارد البشرية، في الوقت الذي ترتفع فيه الشعارات التي تتحدث عن توفير البنية التحتية في القطاع الصحي، وتسهيل الولوج إلى الخدمات الصحية، وتوفير التجهيزات والأطر اللازمة لحياة المرضى. وبالرغم من المجهودات التي تقومون بها للحد من هذا التراجع، إلا أن الوضع الصحي الراهن بهذا المستشفى تطرح بشأنه العديد من الأسئلة، والدليل على ذلك أن مستشفى محمد الخامس بالجديدة والذي أصبح محط عدد كبير من الزوار والزائرات الذين يقصدونه حتى من المناطق المجاورة، يشكو من قلة في عدد الأطباء وبالخصوص المختصين في الجراحة، وكذا قسم المستعجلات الذي يعرف بدوره تراجعا كبيرا على مستوى الأطر الطبية والشبه الطبية، ناهيك عن ظروف الإستقبال السيئة بهذا الجناح، مما يزيد من حدة معاناة المرضى الذين يقصدون هذا المرفق الحيوي خاصة أيام السبت والأحد، دون أن نتحدث عن ظاهرة الرشوة والزبونية والمحسوبية التي أصبحت متفشية بشكل كبير بهذا المستشفى، والتي يمكن القول أنها ظواهر تسيئ إلى سمعة القطاع الصحي بشكل عام. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل تجاوز الوضعية الصحية المتدهورة التي يعرفها مستشفى محمد الخامس بالجديدة، خصوصا في شقها المتعلق بقلة الأطر الطبية والشبه الطبية، كما نسائلكم عن التدابيرالتي ستتخذونها من أجل الرفع من عدد الأطباء المتخصصين بعدما لوحظ أن عدد الأطباء ينقص سنة تلو أخرى، وكذا استراتيجيتكم لتحسين ظروف الإستقبال بهذا المستشفى الذي تنعدم فيه احترام كرامة المواطن المغربي بشكل عام والمريض على وجه الخصوص؟