الأسـئلة الكتابية

شكلت دور الشباب على الدوام مدرسة حقيقية للتفاعل الاجتماعي والتشبع بروح المسؤولية وتحسين التحصيل المعرفي والمهني، وفضاء للتكوين والتعلم وممارسة أنشطة متنوعة تنمي شخصية الطفل والشاب وتهيئهما لأن يكونا مواطنين صالحين ومسؤولين داخل أسرتهما ومحيطهما ومجتمعهما ووطنهما، وتحصنهما من الآفات المؤدية إلى عالم الانحراف والجنوح. مؤسسة دار الشباب بعدما كانت فضاءاتها تنبض بالحياة ومشتلا للتربية والتنشئة الاجتماعية، تستقطب هواة من مختلف الشرائح الاجتماعية والشرائح العمرية، إذ ساهمت في تكوين وتأطير أجيال ممن انطلقوا منها قبل أن يعانقوا النجاحات في مجالات مختلفة ومتنوعة. الا أن هذه الفضاءات اليوم أصبحت تعاني من اختلالات كثيرة وتعرف تدهورا كبيرا وتهميشا وإقصاء، مما جعلها تتخلى عن كثير من أدوارها التقليدية، حيث تعيش دور الشباب أوضاعا بنيوية وتجهيزية وتسييرية لا ترقى، في الغالب، إلى مستوى تطلعات قاصديها بالإضافة أيضا الى الخصاص والنقص المهول في الموارد البشرية العاملة في القطاع، علاوة على تراجع جمعيات المجتمع المدني في القيام بالأدوار التربوية والتأطير بسبب عدم تماشي البرامج التنشيطية مع ما يحتاجه الطفل والشاب في الزمن الرقمي. وبناء عليه نسائلكم السيد الوزير، ماهي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها بغية تأهيل دور الشباب بتراب المملكة للاستجابة لمتطلبات هذه الشريحة المجتمعية الحيوية؟