الأسـئلة الكتابية

في سياق المجهود الجمعي الرامي إلى قيادة التغيير، وتحقيق شروط الجودة الكمية والكيفية والحكامة الفعالة والناجعة، تعد دور الشباب حجر الزاوية في الرؤية الاستراتيجية للقطاع، ورهانا استراتيجيا يستوجب تشخيصا موضوعيا دقيقا، يلامس مواطن الخلل في التسيير والتدبير ويرصد، بكل شفافية وتجرد، المعيقات الحقيقية التي حالت دون أدائها للدور المنوط بها. ومن هذا المنطلق، تعاني دور الشباب بعمالة مقاطعة الحي الحسني من اختلالات بنيوية ووظيفية مقلقة، تقوض كل الجهود الرامية إلى تكريس دورها التربوي والتأطيري كفضاء تنشط به العديد من الجمعيات، ومتنفس للعديد من شباب المنطقة لتفريغ طاقاتهم وإبراز إبداعاتهم. فكل المؤشرات وما تم رصده على أرض الواقع، ينحو منحى سلبيا، جراء الخصاص الكبير على مستوى البنيات التحتية واللوجيستيكية من جهة، وضعف وقلة الموارد البشرية الساهرة على تدبيرها من جهة أخرى. حيث أبانت الإحصائيات، حاجة هذه المؤسسات إلى ستة (6) مدراء ومجموعة من الأطر، حتى تؤدي دورها بشكل طبيعي. والحصيلة أن معظم هذه الدور هي مجرد بنايات بلا روح ولا برامج تتماشى وطموحات وحاجيات فئة عريضة من الشباب، مما يفسر ظاهرة العزوف عن ارتيادها. ولعل ما تعيشه دار النجمة بمقاطعة الحي الحسني لخير دليل على ذلك، حيث تعاني من عدم الاستقرار على المستوى التدبيري بتعاقب مجموعة من المسيرين، وبروز سلوكيات تتنافى ودورها التربوي، مما حذا بالمسؤولين إلى إغلاقها وحرمان أزيد من 18 جمعية ببرامجها ومنخرطيها من الاستفادة من خدماتها. لذلك، نسائلكم السيد الوزير عن برامجكم للعناية بدور الشباب بعمالة مقاطعة الحي الحسني- الدرا البيضاء؟