الأسـئلة الكتابية

لقد قطع المغرب منذ سنوات أشواط جد مهمة لحماية النساء الحوامل وتوفير الظروف الملائمة من أجل الولادة بطرق صحية تضمن كرامتهن وصحتهن وصحة أجنتهن، وذلك خلال توفير الأطقم الطبية وشبه الطبية، المراكز الصحية، دور الأمومة، سيارات الإسعاف، مجانية العمليات، اللقاح المجاني للمواليد، مما أدى إلى تراجع نسب وفيات الأمهات والأطفال. إلا أننا في المقابل نتأسف لبعض الظواهر التي أصبحت متفشية وتسيء بشكل كبير للقطاع، ونذكر على سبيل المثال ما حدث بجماعة تموروت بإقليم شفشاون، حيث أن امرأة حامل اتجهت إلى المستوصف القروي التابع لهذه الجماعة لتضع مولودها ولم تجد من يسعفها، الأمر الذي نتج عنه وفاة بشعة للجنين، خلفت استياء عميقا في صفوف ساكنة الإقليم عامة. السيد الوزير، إذا كانت منظومة الصحة تعاني من نقص كبير في الأطر الطبية ( الإنعاش، التخذير، القلب والشرايين..)على الصعيد الوطني بشكل عام وعلى صعيد إقليم شفشاون على وجه الخصوص، حيث يتطلب التكوين عدة سنوات ، فإن الخصاص في الأطر الشبه طبية والممرضين ليس بنفس الحدة ويمكن تجاوزه عن طريق التوظيف والتكوين الذي لا يتجاوز ثلاث سنوات. وعليه، نسائلكم السيد الوزير، عن ما قامت به وزارتكم بخصوص فاجعة وفاة الجنين الذي لم يتلق الإسعافات في حينها، وماهي الإجراءات التي قمتم بها مع مسؤولي قطاع الصحة لعدم تكرار مثل هذه المآسي التي يذهب ضحيتها أطفال أبرياء، وماهي خطتكم من أجل التدبير الجيد للموارد البشرية.