الأسـئلة الكتابية

أحدثت بلادنا عددا مهما من معاهد التكوين المتخصصة في الإسعاف والنقل الصحي، بلغ عددها اليوم ثمان مراكز، يتخرج منها سنويا عشرات الأطر الصحية المتخصصة في تقنية الإسعاف والنقل الصحي، وهي سياسة تدخل في إطار تعزيز الخدمة الصحية الاستعجالية من أجل تقليص عدد الوفيات خاصة في الحالات الاستعجالية، غير أننا نسجل أن المنظومة الصحية الوطنية لم تستطع أن تستوعب خريجي هذا القطاع واستثمار خبراتهم وتكوينهم المتقدم، خاصة مع تعثر خدمة SAMU، وهو ما ضاعف من معاناة هذه الفئة الحيوية في المنظومة الصحية التي أضحت تقوم بمهام لا تناسب تكوينها المتخصص، فضلا عن ضعف التعويض المخصص لها عن الأخطار والمهام التي تؤديها بفعل الإطار الذي تم إدراجها ضمنه. وقد سبق لنا في الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية أن راسلناكم بخصوص هذا الموضوع، إلا أننا لم نتلقى أي جواب في الموضوع، بالرغم من أهميته ومرورأكثر من ستة أشهر على طرحه، مما يدفعنا لنسائلكم مرة أخرى، عن سياسة الوزارة في مجال الإسعاف والنقل الصحي وماهي التدابير المتخذة لتسوية وتحسين وضعية مهنيي هذا القطاع، خاصة في هذه المرحلة العصيبة التي تجتاحها بلادنا بسبب تفشي وباء كرونا، وما يرتبط به من عمل نبيل تقوم به هذه الفئة، والمتعلق بنقل المصابين، دون إغفال مساهمتهم في السهر على استمرار الخدمات الإدارية داخل المستشفيات الجامعية والمراكز الإستشفائية.