تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 3453
الموضوع: وضعية بعض المزارات الدينية بالمدينة العتيقة لتارودانت
تاريخ الجواب: الاثنين 29 غشت 2022

الفريق

فريق الأصالة و المعاصرة

واضعي السؤال

خليد حاتمي خليد حاتمي  خليد حاتمي
تارودانت الجنوبية لجنة المالية والتنمية الاقتصادية
الوزارة المختصة: الأوقاف والشؤون الإسلامية
السؤال:

تتميز مدينة تارودانت العتيقة، منذ زمن بعيد، بتنوع الموروث الثقافي المتعدد الروافد. ويشكل الرافد الديني أهم ما يميز هذا الموروث، لما له من أهمية ليس فقط بالنسبة لساكنة تارودانت والنواحي، وإنما للمغاربة الذين يحجون للمدينة من داخل وخارج المغرب. وعلى اعتبار أن الحركية التي يخلقها توافد المواطنين للمدينة، وما لها من وقع إيجابي في النهوض باقتصاد المدينة عبر ضخ موارد مالية مهمة، فإن الأمر يستدعي التعجيل بإعادة الاعتبار لمزارات المدينة كي تلعب دورها في النهوض بالمدينة. حيث أن هذه المزارات تعيش اليوم وضعية مزرية، ولا سيما مزار سيدي وسيدي، وهو أقدم مزار بالمدينة يعود بناؤه لفترة حكم الموحدين، والذي يعتبر، إلى جانب مزارات أخرى كضريح سيدي محمد بن احمد المتواجد بالرحبة القديمة بجوار الزاوية القادرية وضريح سيدي محمد بن يعقوب بدرب آقا، شهودا على التاريخ والذاكرة الدينية للمدينة، كما وأن هاته المعالم تعتبر وجهة سياحية مميزة بالمدينة. وقد تم إغلاق هاته المزارات منذ تاريخ 10 ماي 2013. ولم يتم اتخاذ أي خطوة من طرف وزارتكم للتعجيل بفتحها إلى يومنا هذا. وبسبب هذا القرار فإن هاته المزارات أصبحت مهددة بالانهيار، لا سيما وأنها تحتاج للترميم الكلي، وحتى المسالك المؤدية والمحيطة بها عرفت هجوم بعض الباعة المتجولين عليها لتفسد جماليتها وجاذبيتها. لكل هاته الأسباب، نطالبكم، السيد الوزير المحترم، بالتعجيل باتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ هاته المزارات وإعادة الاعتبار لهذا الرافد الثقافي الذي يشكل جزءا من هويتنا المغربية وعامل جذب سياحي للمدينة.