يعتبر إقليم شفشاون من الأقاليم الجبلية بامتياز، إذ يعرف هشاشة اقتصادية واجتماعية ونسب فقر وبطالة وأمية مرتفعة، حيث 95% من ساكنته قروية تعيش بجماعات ترابية ذات طابع قروي عرفت في السنوات الأخيرة هجرة ممنهجة نحو المدن والحواضر المجاورة هربا من الإقصاء والفقر. ومن أهم ما يجعل الساكنة تحس بالغبن والإقصاء، هو تدهور البنيات التحتية والطرق المؤدية إلى المرافق العمومية من مدارس ومستشفيات وإدارات عمومية، مما يجعلنا نثير انتباهكم السيد الوزير، إلى حالة بعض الطرق بالإقليم، والتي تتطلب تدخلا مستعجلا من طرفكم لرفع الضرر الذي تسببه للساكنة، ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، 1- الطريق الجماعاتية على طول 16 كلم الرابطة بين الطريق الجهويةRR419 من نقطة باب احميمر إلى إقليم تاونات عبر جماعة المنصورة بدائرة بني أحمد، حيث أن هذه الطريق تمرعبر ثلات جماعات ترابية (جماعة واد مالحة، جماعة بني أحمد الشرقية وجماعة المنصورة) وتربط إقليم شفشاون بإقليم تاونات، مع العلم أن جماعة المنصورة ومركزها من الجماعات القليلة جدا التي لا تربطها أي طريق مصنفة بالشبكة الطرقية الوطنية بإقليم شفشاون، مما يجعلها في وضعية جد كارثية تحد من تنقل الساكنة التي تقدر ب30000 نسمة والتي تستوطن بالثلاث جماعات السالفة الذكر. 2- دوار تيشكة بدائرة باب برد، الذي يعرف بدوره كثافة سكانية مهمة تقدر ب3000 نسمة تعاني من مختلف مظاهر الإقصاء والتهميش (250 طفل متمدرس، فرعيتين دراسيتين)، كما توجد به طريق بطول 13 كلم غير قابلة للإستعمال سواء في فصل الشتاء أو الصيف. كما تجدر الإشارة السيد الوزير، أن هذا الدوار، شهد عزلة تامة هذه السنة بسبب التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة لدرجة أن تغطيته بشبكة الهاتف النقال منعدمة طيلة السنة. وعليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها قصد إصلاحهما في أقرب الآجال قصد تدارك الوضعية المقلقة التي يشهدها إقليم شفشاون، خاصة وأن عدة جماعات قروية ذات طابع جبلي تعاني من العزلة وقساوة المناخ والنقص الحاد في مختلف المرافق الإجتماعية، وهل لدى وزارتكم برنامج محدد للتعجيل باتخاذ المتعين بشأنهما.