السيد الوزير المحترم، قبل سنة 1997 عملت المؤسسات الجامعية على توظيف مهندسين للتدريس في إطار الأساتذة الباحثين إلا انه بعد تلكم السنة لم يعد بالإمكان التوظيف المباشر للمهندسين في هذا الإطار وظلت بعض المؤسسات كمدارس تكوين المهندسين نظرا للحاجة الملحة لبعض التخصصات توظف مهندسين مكلفين بالتدريس كامل الوقت (محاضرات، دروس تطبيقية، تأطير الطلبة ...) دون أي إمكانية للالتحاق بإطار أساتذة التعليم العالي. إن المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط تعتبر نموذجا صارخا للحيف الذي طال هذه الشريحة من الموظفين سواء على مستوى الوضعية الإدارية والوضعية المالية والوضعية البيداغوجية وحتى وضعيتهم حين التقاعد ويكفي ان نذكر ان مهندسا يقوم بكافة مهام أستاذ التعليم العالي في تخصص دقيق لا يقوم به الا مثيله وليس له الحق في ترأس شعبة او تحمل مسؤولية وحدة بل تجده المسؤول الفعلي بينما على الوثائق وفقط لنيل الاعتماد يدون اسم أستاذا للتعليم العالي كمسؤول. وللإشارة المدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط تضم 16 مهندسا يزاولون مهام التدريس كامل الوقت من بين 70 أستاذا (مع احتساب المهندسين)، منهم الحائز على الدكتوراه ومنهم من يحضر لها. لقد سبق وعالجت وزارتكم وضعية مماثلة لمهندسي المعهد الوطني للبريد والمواصلات (INPT) تحت وصاية الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT) وعلى غرار ذلك أسائلكم، السيد الوزير المحترم: - عن هذه الوضعية الشاده وعما ستقومون به لتمكين هؤلاء المهندسين من ولوج إطار أساتذة التعليم العالي.