يشهد القطاع الصحي بإقليم وجدة، مشاكل متعددة على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين، خصوصا بالمستشفى الجامعي محمد السادس الذي يعاني بدوره من عدة إكراهات ومشاكل تنعكس سلبا على جودة الخدمات التي من المفروض أن يقدمها هذا المرفق الحيوي الهام، الذي يتوافد عليه عدد كبير من المواطنات والمواطنين من مختلف أقاليم الجهة الشرقية، ويتمثل هذا النقص في غياب هيكلة استشفائية حقيقية للمستشفيات التابعة له، فعلى سبيل المثال لا الحصر، - مستشفى الأم والطفل لا يتوفر لحد الآن على مصلحة الإنعاش والتخذير ومصلحة الأشعة الخاصة بالأم والطفل وكذا قاعة جراحية لمستعجلات الطفل، مما يضطر معه أولياء الأطفال إلى الإنتظار لمدة طويلة، خصوصا في الحالات الجراحية المستعجلة لإجراء العمليات اللازمة، ناهيك عن عملية الفحص بالسكانير المتعلقة بطب الأطفال والتي خصص لها يوم واحد في الأسبوع، مع العلم أن مستشفى الأم والطفل يتوفر على جهاز "سكانير"، إلا أنه غير مشغل، نفس الأمر بالنسبة لآلة جد متطورة لفحص الثدي والتي بدورها إما لا تشتغل أو مشغلة بطريقة محتشمة. - مستشفى الأنكولوجيا والذي بالرغم من الخدمات الجليلة التي يقدمها لمرضى السرطان بجهة الشرق، إلا أنه لا يتوفر لحد الآن على على مصلحة للإنعاش والتخدير خاصة به، مع العلم أنه يتوفر على جهاز السكانير وعلى أجهزة إيكوغرافية. - غياب أماكن التداريب السريرية الأمر الذي يحرم الأطباء المقيمين والداخليين من فضاءات لإجراء التداريب السريرية بهدف تقوية العرض الصحي. - غياب مصلحة خاصة لجراحة القلب والشرايين بالرغم من المراسلات العديدة التي تم تقديمها من طرف الطبيب المشرف على عمليات جراحة القلب والشرايين إلى إدارة المركز الإستشفائي الجامعي منذ أكثر من أربع سنوات، إلا أن الوضع لازال على ماهو عليه. - غياب مصلحة الطب الشرعي حيث لا يتوفر المركز على مستودع للأموات، مما يضطر العائلات إلى الذهاب إلى مستشفى الفرابي لإستيلام جثث موتاهم الذين توفوا في المستشفى الجامعي محمد السادس. - نقص الأدوية وغياب المعدات الطبية فالغياب المتكرر لمجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج المرضى وإجراءات العمليات الجراحية مثل البيطادين، القفازات الطبية، محاليل التخذير، محاليل الحقن، يضر بالمرضى وخاصة حاملي بطاقة "راميد" الذين يضطرون إلى اقتناء هذه المستلزمات من شركات شبه طبية يتم بيعها بأضعاف ثمنها، بالرغم من كون الميزانية المخصصة للأدوية والمستلزمات الطبية تتجاوز 15 مليار سنتيم، دون الحديث عن مستلزمات جراحة القلب والتي غالبا ما يتجاوز ثمنها 10000 درهم للوصفة الواحدة. ولأجل هذا كله، فإننا نسائلكم السيد الوزير، وأمام هذه الوضعية التي تشكل عائقا حقيقيا في وجه المرضى الذين يتوافدون على هذا المرفق العمومي بالآلاف، نسائلكم عن الإجراءات الإستعجالية التي ستقومون بها لإنقاذ الوضع الصحي بالمستشفى المذكور، كما نطالب بفتح تحقيق في مجمل الإختلالات والتجاوزات، بغية تشخيص أسبابها وتقديم مقترحات بشأنها من أجل ضمان الإستمرارية لهذا المرفق العمومي بجهة الشرق.