يعيش المركز الصحي عين النقبي بمقاطعة جنان الورد بعمالة فاس حالة جد مزرية، فالوضع بالمركز أصبح يستوجب تدخلا عاجلا من طرف مصالحكم، من أجل فتح تحقيق في ما يقع لوقف نزيف الخدمات الصحية المتردية التي أصبحت مبعث تذمر وسخط من طرف الساكنة. وللإشارة السيد الوزير، فإن المركز يستقبل أزيد من 30 ألف نسمة، وهو الأمر الذي أصبح يتطلب معه توفير خدمات صحية تليق بحجم وانتظارات الساكنة، إلا أن العكس هو الملاحظ، فإلى جانب العديد من الرسائل والشكايات التي أتوصل بها بشكل مستمر من طرف ساكنة المنطقة، فقد تم الوقوف من خلال زيارة ميدانية قمت بها مؤخرا للمركز (يوم الجمعة 20/07/2018) رفقة ممثلين عن المجتمع المدني بمقاطعة جنان الورد على العديد من النقط السوداء في أداء وعمل المركز، حيث لمسنا غياب كلي للأطباء والممرضين بالمركز بالاستثناء عاملة النظافة - وهذا الأمر موثق-، كما أنه إلى جانب كون المركز يعاني وبشكل مستمر من نقص حاد إن لم نقل شبه كلي في الأطر الطبية المخصصة له، وهو الوضع يضطر معه ساكنة المنطقة للرجوع على أعقابهم دون الحصول على التطبيب أو العلاج، وهو ما يتكرر بشكل يومي دون تدخل لإيجاد حل له، فإنه يعاني أيضا من قلة في الأدوات والأجهزة الطبية المستعملة في تطبيب وعلاج المرضى، وانعدام بنيات الإستقبال والإرشاد داخل المركز، وتآكل واضح في أجزاء كثيرة من مرافقه، وضعف في كمية الأدوية المخصصة لصيدليته. بناء عليه نسائلكم السيد الوزير: - ما هي التدابير التي ستتخذونها من أجل تحسين الأوضاع بالمركز الصحي عين النقبي وتوفير خدمات صحية في المستوى لساكنة مقاطعة جنان الورد بعمالة فاس؟