الأسـئلة الكتابية

السيد الوزير؛ تحية تقدير واحترام؛ يعتبر السوق الأسبوعي لمدينة مريرت من أكبر الأسواق في إقليم خنيفرة والذي يحج إليه أسبوعيا عشرات الآلاف من المواطنات والمواطنين من الجماعات الترابية المجاورة، لكن مع الأسف الشديد بقي هذا السوق من أقدم الأسواق في المغرب التي لم تعرف ولم تستفد من إصلاحات لحد اليوم. ومع الأسف، فإن هذا السوق الأسبوعي لا يتوفر على الحد الأدنى من التجهيزات الأولية، حيث أن طريق الولوج إليه جد مهترئة وغير صالحة للتنقل في الصيف، أما فصل الشتاء ومع تراكم الأوحال بسبب التساقطات المطرية، فيصعب حتى على الشاحنات الولوج للسوق، وما بالك بالمواطن الراجل، مما جعله يعيش وسط فوضى عارمة بسبب غياب شروط السلامة والصحة ولعدم توفر ممرات مهيئة أو بنيات تحتية ترقى لمستوى سوق أسبوعي، وكأننا أمام كاريان بدور من البلاستيك والأقمشة، ناهيك عن الكمية الكبيرة للأزبال والنفايات التي يحتضنها، والتي تشكل خطرا على الخضروات والفواكه والمواشي المعروضة للبيع للمواطنين، وهو ما ينعكس سلبا على الصحة العامة، بسبب ما قد تتعرض له تلك المواد من تلوث. وتتطلع ساكنة مدينة مريرت إلى الرقي بالسوق الأسبوعي بها إلى مستوى الأسواق النموذجية التي تعرفها مختلف المدن المغربية، فكيف نتحدث عن سوق مركزي للمدينة دون الحديث عن المرافق المواكبة لذلك؟، وهل يعقل أن يأتي لهذا السوق مواطنون وباعة متجولين من جماعات تبعد مئات الكيلومترات والسوق ليس به مرافق صحية عمومية؟ وأمام هذه الوضعية المزرية والهشة التي يعرفها السوق الأسبوعي لمدينة مريرت، والتي تناولتها مجموعة من المنابر الإعلامية المحلية والوطنية، ومنها ربورتاج بثته القناة الأولى في نشرة الأخبار في وقت سابق عن وضعيته، فإننا نسائلكم، السيد الوزير، عن سبل جعل السوق الأسبوعي لمريرت سوقا نموذجيا يستجيب لتطلعات ساكنة إقليم خنيفرة، وهي مناسبة أيضا نطرح عليكم نفس السؤال عن وضعية الأسواق الأسبوعية الهشة بإقليم خنيفرة، والتي تعيشها أسواق مولاي بوعزة وبوشبل وأمغاس وتيغسالين وواومانة وسبت أيت رحو وأيت إسحاق والقباب؟ وتقبلوا السيد الوزير المحترم فائق عبارات التقدير والاحترام.