يعاني الحرفيون والصناع التقليديين بمختلف مدن ومناطق المملكة من الآثار السلبية لتفشي وباء كرونا أو ما يصطلح عليه بكوفيد 19، حيث وجدوا أنفسهم أمام وضعية اجتماعية ومالية جد صعبة نتج عنها تراكم أقساط الديون سواء المتعلقة بورشات الإشتغال أو المتعلقة بالسكن، هذا بالإضافة إلى فواتير الماء والكهرباء ومتطلبات المعيش اليومي. السيد الوزير المحترم، لا يمكن أن ينكر أحد أن قطاع الصناعة التقليدية تضرر كثيرا بسبب جائحة كرونا، حيث عرف ركودا اقتصاديا على جميع المستويات في ظل غياب دعم مباشر للمتضررين وخاصة الحرفيون الصغار، وهو الأمر الذي يتطلب منكم التفكير الجدي في إنقاذ هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر وجه البلد. ومن منطلق سياسة الحكومة الرامية إلى إنقاذ الفئات الإجتماعية الهشة والقطاعات المتضررة من هذا الوباء ، فإننا نسائلكم هل تفكرون في استراتيجية لحماية هذا القطاع الحيوي من التدهور، كما نسائلكم في شأن التدابير المتخذة لمساعدة الحرفيون والصناع التقليديين في هذه الظرفية الصعبة من تاريخ بلادنا حتى يتمكنوا من استعادة نشاطهم بدون أضرار جسيمة مباشرة بعد زوال هذه الأزمة بحول الله.