تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 1817
الموضوع: واقع الطب النفسي والعقلي بجهة سوس ماسة
تاريخ الجواب: الثلاثاء 1 مارس 2022

الفريق

فريق التقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

خديجة اروهال خديجة اروهال  خديجة اروهال
سوس - ماسة مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول "الانتقال الطاقي"
الوزارة المختصة: الصحة والحماية الاجتماعية
السؤال:

السيد الوزير، تحية تقدير واحترام؛ اهتزت مدينة تيزنيت قبل أيام على وقع جريمة قتل سائحة فرنسية من طرف شخص يعاني من مرض عقلي، اعتدى كذلك في نفس اليوم على سائحة بلجيكية بكورنيش أكادير. ويتعلق فالأمر بشاب مصاب بمرض عقلي، سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت في شتنبر وأكتوبر الماضيين لمدة شهر، ثم أخلي سبيله. ولا ندري إن كانت قد اتخذت احتياطات أمنية أو بوشرت متابعة طبية ونفسية لحالته، بهدف التأكد من أنه قد لا يشكل خطورة على نفسه وعلى غيره. ونعتقد أن هذا الواقع لا يلغي حق هذا الشخص في الاستشفاء، وهو ما يطرح السؤال حول مدى حضور هاجس تعزيز العرض الطبي الخاص بالطب النفسي والعقلي لدى وزارة الصحة، ونحن لا نستطيع بالكاد اليوم سوى توفير 2225 سريرا مخصصا للصحة النفسية، أي بمعدل 0.7 سريرا لكل 100 ألف نسمة، في حين أن العتبة الدولية حددت هذا المعيار في سرير لكل 10 آلاف نسمة. وفي هذا السياق الوطني، يعرف عرض علاجات الطب النفسي والعقلي بجهة سوس ماسة تدهورا كبيرا، علما أن هذه الجهة لا تتوفر حاليا إلا على ثلاث مصالح للطب النفسي بكل من إنزكان، تارودانت وتيزنيت، ومركز طب الإدمان بأكادير، رغم جهود تعزيز هذه البنية منذ سنتين بإعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء مستشفى الأمراض النفسية التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بأكادير، بطاقة سريرية قدرها 120 سريرا، ونتطلع إلى توسيع هذه البنية لتشمل أقاليما أخرى بالجهة. لهذا نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن التدابير التي ستتخذونها من أجل تعزيز عرض علاجات الطب النفسي والعقلي بجهة سوس ماسة، وتوفير الموارد البشرية والمادية للرفع من القيمة النوعية للعرض الصحي النفسي بهذه الجهة؟ وتقبلوا، السيد الوزير المحترم، فائق الاحترام والتقدير.