الأسـئلة الكتابية

تعيش الكثير من المؤسسات التربوية بمقاطعة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء واقعا صعبا، بسبب هشاشة بنياتها التحتية وإهمال المرافق الصحية بها وضعف الطاقة الاستيعابية للأقسام، ناهيك عن معاناة مجموعة من المؤسسات من تراكم الأزبال والنفايات. كما باتت هذه المؤسسات مسرحا للعديد من المظاهر المشينة كمهاجمة المتسكعين والغرباء للتلاميذ والتلميذات، زيادة على تعرض بعض المؤسسات للسرقة والتخريب وإتلاف ممتلكاتها وتفشي ظاهرة تعاطي وبيع المخدرات بمحيطها. ومما زاد من تذمر الساكنة ما شهدته مؤسسة الأخطل للبنين بتراب المقاطعة إثر اغتصاب تلميذ لا يتعدى عمره سبع سنوات داخل مرحاض المدرسة، مما يعيد إلى الواجهة سؤال توفير الأمن داخل المؤسسات التعليمية، مع العلم أن مدرسة الأخطل تتوفر على بوابتين إحداها تحت حراسة الأمن الخاص والثانية مخصصة لجمعيات المجتمع المدني التي تنشط في ميدان التربية غير النظامية وإدماج الطفل، وما يثير الاستغراب هو موقف المدير الإقليمي للوزارة الوصية الذي تعامل مع الحادث المؤسف واللاأخلاقي باللامبالاة. لذا، نسائلكم عن الحلول الآنية والعملية التي ستباشرها وزارتكم للقضاء على مثل هذه السلوكات وإعادة الثقة لساكنة المقاطعة في مؤسساتها التعليمية وتأهيلها، حتى تصبح فضاء حقيقيا لأجيال الغد؟