السيد الوزير المحترم، وبعد، علاقة بالموضوع أعلاه، ورغم محاربتها من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية "لونسا" ومن طرف الفلاحين منذ ظهورها في المنطقة سنة 2018، فقد انتشرت الحشرة "القرمزية " بجهة كلميم واد نون وخاصة بإقليم سيدي إيفني ، وتزحف وتدمر كل يوم العديد من حقول الصبار التي كانت تزخر بها المنطقة، و يعتمد عليها الفلاحون في معيشهم ومحصولهم السنوي، مهددة هذه النبتة المجالية بالانقراض. وحاليا هناك انتشار كبير للحشرة القرمزية بأغلب جماعات إقليم سيدي ايفني، وبأقاليم كلميم، وطانطان، وآسا الزاك، وأن السكان هذه المناطق يتخوفون من قضاء الحشرة على حقول الصبار التي يعتمدون على وارداته، سيما أن 80 ألف هكتار تستعمل لإنتاج هذه الفاكهة التي تزود بها جميع الأسواق الوطنية، والتي تمتاز بجودة عالية، ويراهن عليها فلاحو المنطقة، كما تراهن عليها آلاف الأسر التي تعتمد عليها كمورد رزق سنوي لها.". وسكان المنطقة يواجهون في هذه الفترة انتشار وهجوم جحافل ذكور الحشرة القرمزية في فترة المساء، حيث تلسع أطفالهم وتنغص عليهم ليلهم مما يرغمهم على إطفاء الأضواء التي تجلب الحشرة والعيش في الظلام طول الليل. وعليه، السيد الوزير نسائلكم عن برنامج وزارتكم لمحاربة هذه الآفة بشكل استعجالي وجذري وتعويض الفلاحين الذين دمرت الحشرة حقولهم وقضت عليها أو تم اجتثاث أشجارها المصابة؟