يعتمد الكثير من مرضى العظام والمفاصل والروماتيزم بشكل رئيسي وشبه كامل على دواء تركيبته الأساسية من مادة الميتوتريكزاط methotrexate المتواجد بالمغرب في شكل حقن فقط، في الوقت الذي يوجد بباقي دول العالم في شكل أقراص ايضا، وحتى الحقن غالبا ما تفقد بشكل شبه دائم من الصيدليات، أو توجد بكميات محدودة جدا، لا تفي بغرض آلاف مرضى الروماتيزم، الموجودين بكثرة في المناطق القروية والجبلية والفئات الهشة بالخصوص، التي تتعرض في طفولتها لظروف صعبة، أو تشتغل في أجواء باردة، وفي الوقت الذي يعتمد فيه الأطباء على هذا الدواء بشكل حصري في معالجة مرضاهم، وغالبا ما يكون ذلك لمدد طويلة أو مدى الحياة، يجد المرضى صعوبات جمة في الحصول عليه، فيلتجيء بعضهم للحصول عليه من الخارج، ويتوقف الآخرون عن متابعته، وهو ما يؤدي كما هو معروف طبيا لتشوهات بالجهاز العظمي، لا سيما على مستوى الأطراف، ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإعاقة الكاملة، يضاف إلى ذلك غلاؤه، فقد تضاعف ثمنه تقريبا ثلاث مرات في سنوات محدودة، في وقت ثمنه بالخارج أقل من ذلك بكثير، وتضاعف ثمنه في وقت أعلن عن تخفيض ثمن العديد من الأدوية، أقل أهمية وحيوية من هذا الدواء، الذي ستؤدي صعوبة الحصول عليه، إما لغلائه أو نذرته، إلى تزايد عدد المواطنين في وضعية إعاقة، خصوصا النساء، الأكثر إصابة بالأمراض المتوقفة عليه. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن سبب هذه الوضعية غير المفهومة صحيا واجتماعيا. وما هي الإجراءات التي ستتخذونها للقيام به لمعالجة هذه الوضعية رحمة بهؤلاء المرضى وأسرهم؟