كما تعلمون السيد الوزير المحترم، أن السيد عامل إقليم جرسيف قد حضر شخصيا يوم الأربعاء 25 شتنبر 2019 إلى المدرسة الجماعاتية المتواجدة في جماعة تادرت، وقام بجولة في المؤسسة لتشجيع أباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ على نقلهم إليها، بعدما لقيت انتقادات واسعة بسبب تشييدها بعيدا عن مركز الجماعة بحوالي 5 كلم، وفي منطقة شبه خالية وغير آمنة. وحيث أن هذه الخطوة التي قام بها السيد العامل لم تكن محسوبة العواقب، إذ لا تزال الأشغال مستمرة بهذه المؤسسة كورش، وأن بعض الحجرات فقط هي التي يمكن القول عنها أن الأشغال انتهت بها إلى حد ما، دون باقي الحجرات والمرافق الأخرى. وحيث أنه إضافة إلى الأشغال التي لاتزال جارية بهذه المؤسسة، كشف العديد من الآباء في احتجاجاتهم الأخيرة، وبالصور، عن وجود اختلالات في جدران المؤسسة، وأن السيد الكاتب العام بالعمالة والسيد المدير الإقليمي للقطاع المعني تعهدان بإرسال لجان تقنية لمعاينة ما إن كان حائط المؤسسة شيد طبقا لدفتر التحملات أم لا، مذكرين الآباء بأنه سبق أن تم ضبط اختلالات فيما يتعلق بالبناء وهدم مقطع كبير من حائط المؤسسة، وأنها أعادت بناءه، مؤكدان أن إعادة استعمال نفس الحديد الذي كان في الحائط المهدم هو مخالفة في حد ذاتها، وأنه سيتم الوقوف على هذا الاختلال قريبا. وحيث أنه، في ظل هذا الأخذ والرد، حول مدى مطابقة بنايات المؤسسة لمضامين دفتر التحملات، سارع السيد المدير الإقليمي إلى تسلم مفاتيح المؤسسة قبل تسلم المشروع، لكونه لم ينتهي بعد، سواء في مجال البناء أو الربط بالشبكات، وعمل على تسجيل العديد من التلميذات والتلاميذ بهذه المؤسسة. وحيث أن السيد العامل لم ينتظر بدوره تسلم المشروع، فقد سارع في إطار التغطية عن الاختلالات المرتبطة بمكان بناء المدرسة، إلى زيارتها يوم الأربعاء 25 شتنبر 2019 رغم عدم انتهاء اشغالها، بهدف التشجيع على التمدرس بها. وحيث أن أمن وسلامة التلميذات والتلاميذ مهددان بسبب وجود الأشغال في عدة مناطق بالمؤسسة. لذلكم أسائلكم السيد الوزير المحترم عما يلي: ـ لماذا وافقت السلطات الإقليمية على تدريس التلميذات والتلاميذ في هذه المؤسسة رغم أنها لاتزال في طور الأشغال بإقليم جرسيف؟ ـ وما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذ من طرفكم لتصحيح الوضع؟ والآجال الزمنية لذلك؟