في خطوة غريبة وغير مفهومة، من شأنها الإساءة لصورة بلدنا ولرصيد مكتسباتها في مجال الحقوق والحريات، التي كرسها دستور 2011، لا سيما الفكرية والثقافية، وضدا في ترخيص كتابي أصدره بنفسه، أقدم مدير المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط عشية الإثنين 31 أكتوبر 2022على منع نشاط ثقافي على شرف شاعر عراقي المولد، نيوزيلاندي الجنسية، وبحضور شخصيات وطنية وعربية، وبعض ممثلي السفارات الأجنبية وممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، نشاط كانت تعتزم تنظيمه دار الوطن للصحافة والنشر المعروفة، والتي يديرها السيد عبد النبي الشراط، وهو إعلامي يحمل بطاقة المجلس الوطني للصحافة، ومعروف بوطنيته والدفاع عنها في مختلف المواقع والمنابر، إذ أصر المدير المعني على رفض استضافة النشاط مطالبا بترخيص مكتوب من ولاية الرباط، ورسالة من وزارة الخارجية، رغم أن السلطات الأمنية الحاضرة لحظتها نفت أي مشكلة لها مع تنظيم هذا النشاط الشعري المحض.(ممثلو الأمن وباشا منطقة حسان، وممثلو الولاية). لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، - عن السبب الحقيقي لامتناع مسرح محمد الخامس كمعلمة ثقافية وطنية عن استضافة هذا النشاط الشعري رغم ترخيص كتابي سابق لمديره، وعن حقيقة وجوب الإدلاء بترخيص من ولاية الرباط، التي سبق للجهة المنظمة أن أبلغت مصالح الولاية بإشعار بتنظيم النشاط الشعري وهو أكثر ما يتطلبه القانون، وعن سبب إقحام وزارة الشؤون الخارجية لتنظيم هكذا أنشطة ثقافية. -وعما يمكنكم عمله لضمان عدم تكرار هذه الممارسات المسيئة مجانا لصورة الوطن ومكتسباته.