السيد الوزير المحترم، تفعيلا للأدوار التي أناطها الدستور بالأحزاب السياسية، وخاصة ما تعلق بتأطيرها للمواطنين وتشجيعهم على المشاركة في الشأن العام، تقدمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية في طانطان بإخبار للسلطة المحلية قصد تنظيم حملة توعوية تقوم على عرض وصلات إعلانية تحسيسية في بعض النقط المحددة بشوارع مدينة طانطان، بهدف توعية المواطنين بأهمية التسجيل في اللوائح الانتخابية، مع احترام تام للإجراءات الاحترازية، من منطلق إسهام الحزب في تعزيز قيم المواطنة وثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وانخراطهم في تنمية بلدهم. لكن، بخلاف ما كان منتظرا، انسجاما مع دعوات صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطبه السامية، والتي ما فتئ يؤكد فيها على أهمية مواكبة الأحزاب السياسية وتحفيزها على تجديد أساليب عملها على النحو الذي يرفع من أدائها الحزبي، اختارت السلطة المحلية بطانطان، توجها معاكسا تماما لما تقدم ذكره، حيث قررت منع الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية من تنظيم حملتها التوعوية، علما أنها تقيدت بكل المساطر التي تفرضها التشريعات القانونية المعمول بها. لذا نسائلكم السيد الوزير المحترم: -عن الأسباب والخلفيات الحقيقية التي دفعت السلطات المحلية بطانطان إلى منع هيئة سياسية من ممارسة صلاحياتها الدستورية؟