إن الوضع المزري الذي تعيشه مراكز تصفية الدم بجهة كلميم واد نون، خصوصا بإقليم آسا الزاك، يجعلنا ندق ناقوس الخطر، في ظل اختلالات بالجملة ما انفكت هذه المراكز تتخبط فيها منذ سنوات خلت، وهي اختلالات تشوب عملية تسيير هذه المرافق الحيوية، والتي تؤثر سلبا على مرضى القصور الكلوي من خلال غياب الأطباء المعالجين، وعدم فاعلية الأجهزة الخاصة بالتصفية، وكذا انعدام التحاليل الخاصة بمرضى القصور الكلوي بالمستشفى الإقليمي لآسا الزاك، ناهيك عن مشكل انقطاع المياه التي تخص آلات التصفية وقلة الأدوية المتعلقة بالمرضى. علاوة على هذه المعضلات، فإن مرضى القصور الكلوي يضطرون للتنقل الى مدن اخرى (اكادير بالخصوص) من أجل عملية التصفية بسبب لائحة الانتظار وعدم قدرة المركز على استيعاب كافة المرضى بالرغم من وجود الات لتصفية الدم غير مشغلة. بالإضافة الى العديد من المشاكل التقنية الاخرى المتعلقة بالأدوية وقلة النظافة، وهو الامر الذي يدفع العديد من مرتفقي المركز الى الاحتجاج والاعتصام داخل مبنى المركز للمطالبة بإيجاد حلول لمعاناتهم. كل هاته المشاكل يزيد من تفاقمها سلبية الجهات المنوط بها الارتقاء بقطاع الصحة بالجهة، وهو ما أثر سلبا على مردودية المركز الذي يستقبل شريحة من المفروض أن تكتسي أهمية خاصة في التطبيب والعلاج. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم: - ما هي التدابير التي ستتخذونها من أجل تحسين وضعية مراكز تصفية الدم والقطع مع الاختلالات التدبيرية التي تتخبط فيها؟