يعيش مرضى القصور الكلوي بإقليم تطوان، مشاكل صحية واجتماعية قاهرة، تتجلى أساسا في غياب مراكز كافية ومتخصصة لإستقبال الحالات التي تتطلب تدخلا استعجاليا لا يقبل التأخير. كما نحيطكم علما السيد الوزير، أن إقليم تطوان يتوفر على مركز واحد غير كاف لإستقبال الحالات المتزايدة، الأمر الذي تضطر معه بعض الأسر إلى التوجه للمصحات الخاصة التي نعلم جميعا حجم تكاليفها الباهظة التي لا تقدر غالبية الأسر المعوزة على تحملها، دون الحديث عن عدد المرضى المسجلين في لوائح الإنتظار للإستفادة من خدمات المركز الوحيد بالإقليم، هذا الأخير الذي نعلم جميعا العدد المتزايد لساكنته سنة تلو الأخرى. وبناء عليه، فإننا نسائلكم السيد الوزير، عن الإجراءات التي تعتزمون اتخاذها وبشكل استعجالي للتكفل والعناية بهذه الفئة من المرضى، وذلك بإحداث مراكز كافية لإستقبالهم وإسعافهم، معززة بأطقم طبية قادرة على الحد من معاناتهم الصحية والمادية مع المراكز الخاصة بالمدن الكبرى.