تعلمون السيدة الوزيرة المحترمة، أن المملكة المغربية وبفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، اضحى يتبوأ مكانة متميزة في مجال حماية الماء وترشيد وعقلنة استعماله استعمالا حكيما لا يتسبب في الإضرار بالبيئة والإنسان والحيوان؛ وهو الأمر الذي جعل بلادنا تعتبر رائدة يحتذى بها في استعمال الماء وتدبير قنوات تصريف المياه العادمة، بحيث أثارت التجربة المغربية إعجاب العديد من دول العالم، إذ أشادت دول إفريقيا الغربية التي أشادت بهذه التجربة في الدورة الثامنة لمؤتمر قمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المنعقدة بمدينة مراكش سنة 2018. إلا أنه ورغم هذه المنجزات التي حققتها بلادنا، لا زالت ساكنة إقليم بركان، وخاصة في بعض الأحياء والدواوير السكنية كدوار غرابة بجماعة العثامنة الذي تفتقر ساكنته لأبسط شروط العيش الكريم كالماء الصالح للشرب وقنوات الصرف الصحي، ناهيك عن نقص في الإنارة العمومية، وبعض الدواوير بجماعة زكزل، وباقي الدواوير والأحياء بالإقليم التي لا يسع هذا السؤال ذكرها جميعا، لا زالت تعاني من انعدام قنوات الصرف الصحي وكذا سوء تدبير بعضها كما هو الشأن بالنسبة لدواري بوسعيدي أحموتن بجماعة زكزل الذين تشتكي ساكنتهما من الروائح الكريهة الناتجة عن قناة الصرف الصحي الخاصة بالسجن المحلي بإقليم بركان، مع ما يترتب عن ذلك من مخاطر انتشار الحشرات الضارة والأوبئة والطفيليات التي تضر بصحة الإنسان والحيوان النبات. لذا أسائلكم السيدة الوزيرة المحترمة: - هل سيتم فتح تحقيق بشأن هذه المعضلة الخطيرة الناتجة عن انعدام قنوات الصرف الصحي في بعض أحياء ودواوير سكنية بإقليم بركان، وكذا عن الروائح الكريهة وباقي الأضرار التي تمس الإنسان والحيوان والماء والهواء؟ - وما هي التدابير والإجراءات المستعجلة التي يجب اتخاذها حماية للبيئة بجميع مكوناتها؟