يؤسفني السيد الوزير المحترم، أن أنقل اليكم معاناة جزء من المواطنين والمواطنات بإقليم تاونات بجهة فاس مكناس. لقد خرج في ثاني أيام عيد الاضحى المبارك، سكان الجماعة الترابية "البيبان " بإقليم تاونات، محتجين، معبرين عن معاناتهم فيما أسموه " مسيرة العطش"، مستنكرين لما وصفوه "باستهتار المسؤولين بمطالبهم الحيوية" المتمثلة في ضرورة واستعجالية توفير الماء الصالح للشرب، بعد أن أضناهم الماء من أجل السقي، وذلك حسب منطوقهم، وبعد أن تم تجاهل مطالبهم خلال الشهور الماضية، وبعد أن استفحل العطش مع قدوم فصل الصيف . وتتساءل الساكنة -السيد الوزير المحترم- عن جدوى المبادرات التي تفضلتم باتخاذها من توفير شاحنات وصهاريج من أجل توصيل الماء للدواوير كما، يتساءلون عن حصة الجماعة من هذه الصهاريج. لذا وباسم هذه الساكنة أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الاجراءات المتعين اتخاذها أولا لتتبع ومراقبة مدى فعلية تنفيذ الإجراءات السابقة المتعلقة بالتوزيع العادل والمنصف للماء، وثانيا عن المزيد من المبادرات التي تحمي حقوق هؤلاء المواطنين والمواطنات في هذه المنطقة الصعبة وتجنبهم أزمة العطش تأمينا لحياتهم وضمانا لاستقرارهم في مواطن عيشهم، خصوصا وأنكم تعلمون السيد الوزير المحترم أنه توجد بإقليم تاونات بحيرة سد الوحدة غربا، وبحيرة سد ادريس الأول شرقا، وكذا بحيرات سد اسفالو وبوهودة والساهلة وأنه السيد الوزير المحترم يمكن توفير إمكانيات النقل والتوصيل واعتماد مبدأ عدالة التوزيع وتكافؤ الفرص لمعالجة هذه المفارقة بين العطش والتوفر النسبي للماء في هذه السنوات الصعبة.