مع دنو العطلة الصيفية، بدأ العديد من المغاربة المقيمين بالخارج، خاصة الطلبة الذين يتابعون الدراسة في مجموعة من الدول، والجالية التي اعتادت قضاء العطلة لزيارة الأهل والأحباب في المغرب، يفكرون في العودة إلى أرض الوطن. يواجه هؤلاء من أجل العودة إلى البلاد- هذا الصيف- ارتفاعا كبيرا في أسعار الرحلات الجوية، وهو ما يدفعهم إلى المطالبة بالتدخل من أجل تخفيضها لتمكينهم من ولوج التراب الوطني، حيث تفاجأ العديد منهم، خلال محاولاتهم اقتناء التذاكر، بارتفاع كبير في أسعارها، مما وضع الكثير منهم أمام صعوبة أو استحالة اقتنائها، خصوصا في حالة تعدد أراد العائلة وهو الغالب، إذ إن شركة الخطوط الملكية المغربية قامت بفرض أسعار باهظة الأمر الذي سيجعل بعضهم يعجزون عن رؤية عائلاتهم خلال فترة العطلة الصيفية، حيث إن سعر الرحلة من باريس إلى أكادير مثلا لا يقل عن 5000 درهما ومعنى ذلك أن الأسرة المكونة من والدين وطفلين ستُكَلفهما الرحلة- ذهابا وإيابا- 40.000 درهم على الأقل وسيزداد الأمر سوءا إذا احتسبنا المصاريف الأخرى المرتبطة بالزيارة، وهي مصاريف لا يقدر عليها غالبية المغاربة المقيمين بالخارج، خصوصا في ظل الغلاء الفاحش والبطالة التي يعاني منها بلدان المهجر. ومن أجل تيسير السفر إلى الوطن الأم وربط كل الأجيال ببلدهم الأم، فإنني أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها لتخفيض أسعار الرحلات الجوية على متن شركة الخطوط الملكية المغربية، لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج من وإلى الوطن والعمل على كراء طائرات لهذا الغرض لتفادي رفع أسعار الرحلات خلال الفترة المذكورة.