الأسـئلة الكتابية

ترد علينا، بشكل يومي، شكاوى بالجملة من لدن مجموعة من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ المتمدرسين بالعديد من المؤسسات التعليمية الخصوصية بتطوان، يعربون من خلالها عن تذمرهم الشديد مما يسمونه بالابتزاز الذي باتت تمارسه هذه المدارس في حق فلذات أكبادهم، لاسيما بعد أن كشر أرباب هذه المؤسسات عن أنيابهم وأبانوا عن جشع لا مثيل له، ضاربين بذلك عرض الحائط المصلحة الفضلى للتلميذ. ومعلوم أن المسؤولين عن التسجيل بهذه المدارس قد رفضوا تسجيل وإعادة تسجيل التلاميذ للموسم الدراسي المقبل، حيث اشترطوا على الأسر تسديد الواجبات الشهرية المتعلقة بشهور أزمة جائحة كورونا كاملة لضمان مقعد لهم خلال الموسم الدراسي القادم؛ بل أكثر من ذلك، اهتدى بعض هؤلاء إلى رفض الأداء بالشيك البنكي واشترطوا الأداء نقدا، الشيء استنكره آباء وأولياء المتمدرسين، متسائلين عن مدى قانونية هذه السلوكات والهدف من ورائها، خاصة وأن واجب التأمين، في نظرهم، من المفروض أن يكون مضمنا في الواجب الشهري عند كل تسجيل جديد أو إعادة التسجيل، علما أن شكاوى آباء وأولياء التلاميذ، طيلة السنوات الدراسية الماضية، بخصوص رداءة الخدمات المقدمة وعدة نقاط أخرى مرتبطة بالوضعية غير المواكبة للمستجدات الحديثة للتدريس وكذا الاكتظاظ والحالة المزرية للتجهيزات المدرسية...لم تجد يوما آذانا صاغية لدى أرباب هذه المدارس. من جهة أخرى، يطالب آباء وأولياء التلاميذ بتطوان الوزارة الوصية على القطاع بضرورة الأخذ بعين الاعتبار تفعيل القانون والمذكرات الوزارية والاستجابة للأصوات المطالبة بإشراك جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بهذه المؤسسات التعليمية الخصوصية والرجوع إليها باعتبارها طرفا وليس مجرد مصدر للأموال، وعدم إقحام التلاميذ في النزاعات القائمة بمنعهم من تحصيل وثائقهم المدرسية القانونية. تبعا لذلك؛ نسائلكم عن الجهود التي تبذلونها بغاية إيجاد الحلول المناسبة لمعاناة آباء وأولياء التلاميذ مع المؤسسات التعليمية الخصوصية بتطوان، وبالتالي وضع حد لمثل هذا الشطط بتمكين كافة المتمدرسين من حقهم الدستوري في التسجيل وإعادة التسجيل للموسم الدراسي المقبل دون قيد أو شرط؟