تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأسـئلة الكتابية

رقم السؤال: 7390
الموضوع: معاناة التعاونيات الفلاحية بتزنيت من قلة الأعلاف المدعمة لإنتاج الحليب
تاريخ الجواب: الجمعة 19 ماي 2023

الفريق

فريق التقدم والاشتراكية

واضعي السؤال

خديجة اروهال خديجة اروهال  خديجة اروهال
سوس - ماسة مجموعة العمل الموضوعاتية المؤقتة حول "الانتقال الطاقي"
الوزارة المختصة: الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات
السؤال:

السيد الوزير المحترم؛ لا شك في أنّكم على وعيٍ تام بالمكانة التي تلعبها التعاونيات الفلاحية، ليس في تنظيم الفلاحين فقط، ولا سيما البسطاء منهم، ولكن أيضاً في تقوية الاقتصاد وتوفير الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، فضلا عن أدوارها الاجتماعية باعتبارها أداة من أدوات التشغيل الذاتي في المجال القروي. لكن عدداً من التعاونيات الفلاحية صارت تعاني مشاكل وصعوبات كبيرة، بسبب غلاء أسعار المواد الفلاحية، والجفاف، وغلاء أسعار المحروقات بانعكاساته السلبية المتعددة. في هذا الإطار، نُــــثير معكم، السيد الوزير، ما يُعانيه الفلاحون الصغار المنخرطون في تعاونيات إنتاج الحليب، على الصعيد الوطني عموماً، وبالخصوص في إقليم تزنيت. حيث يشتكون، أساساً، من قلة الأعلاف المدعمة من طرف الدولة لإنتاج الحليب. فرغم توصل هذه التعاونيات، مؤخرا، بكميات من الأعلاف المدعمة، غير أنها كميات قليلة جدا وغير كافية نهائيا لإنتاج الحليب الذي يكلف الفلاحين المنخرطين بهذه التعاونيات أكثر من ثمن بيعه منذ بداية السنة الجارية. هكذا، فإنَّ عدداً من هؤلاء الفلاحين وصلوا إلى حافة الإفلاس، من خلال العجز التام عن مواصلة الإنتاج وتزويد التعاونيات بمادة الحليب. كما أنهم يتخبطون في الديون التي بذمتهم ويعجزون عن أداء أقساطها المتراكمة. وقد أدت هذه الوضعية إلى انخفاض كبير في الإنتاج اليومي للحليب من طرف هذه التعاونيات بتزنيت، حيث كان يبلغ نحو 29 طناًّ، ليصير أقل من 16 طنّاً في اليوم الواحد. وهو ما يهدد مصدر العيش الوحيد لعددٍ من الفلاحين، ويُهدد العمل التعاوني والتزويد بالحليب. علما أن تعاونيات إنتاج الحليب بإقليم تزنيت تضم أزيد من 600 فلاحاً منخرطاً. وعليه، نسائلكم، السيد الوزير المحترم، عن الإجراءات التي ستتخذونها من أجل الرفع من حصة الأعلاف المدعمة المخصصة لإنتاج الحليب؟ كما نسائلكم عن مدى تفكيركم في دعم جميع الأعلاف من طرف الدولة، بما في ذلك الشمندر والفصة والتبن؟ وتقبلوا، السيد الوزير، فائق عبارات التقدير والاحترام.