الأسـئلة الكتابية

عمدت السلطات الأمنية الإسبانية بالجزيرة الخضراء، في الآونة الأخيرة، إلى حجز عدد كبير من حافلات نقل المسافرين من وإلى المغرب؛ وذلك لأسباب غير موضوعية متعلقة بتجاوز الحمولة المسموح بها. وقد شهد الأسبوعان الأخيران تطورات متصاعدة لهذا الملف، حيث تم متابعة السائقين المعنيين وتقديمهم أمام القضاء، الأمر الذي كان له تداعيات مباشرة ومتاعب جمة للمسافرين بعد أن تم تجاهل وضعيتهم؛ بل وإرغامهم على تغيير وسائل النقل وبالتالي تحمل أعباء مالية ومعاناة نفسية كبيرة نتيجة لوضعية لا دخل لهم فيها. ومما يستدعي الريبة والتساؤل في هذه النازلة، هو أن حافلات النقل الدولي للمسافرين هذه لا يعترضها أي مشكل من هذا النوع في باقي دول الاتحاد الأوروبي، في حين تمارس السلطات الإسبانية، في المنطقة الحدودية للجزيرة الخضراء، هذه التعسفات لأسباب تبقى حقيقيتها ودواعيها خفية! وللإشارة فإن مختلف التنظيمات المهنية ذات الصلة بالموضوع سبق وأن راسلت مختلف الشركاء في الحكومة المغربية والسلطات المحلية بالجزيرة الخضراء، إلا أن الإشكالية ما زالت تراوح مكانها، مما تسبب في خسائر كبيرة للشركات المغربية المشتغلة في القطاع، والتي تعاني أصلا من مشاكل عدة. ولا تحتاجون أن نذكركم بأهمية هذا القطاع الحيوي ليس فقط كركيزة أساسية في الجانب السياحي، بل لكونه جسر رابط بين الجالية المغربية بالخارج وبلدها الأم المغرب، خاصة ونحن على أبواب موسم الصيف وما يتطلبه الأمر من تظافر لجهود مختلف المتدخلين قصد إنجاح وتيسير عملية السفر والعبور. لما سبق نسائلكم، السيد الوزير، عن الإجراءات الآنية التي قمتم بها لفتح الحوار، عبر القنوات الديبلوماسية، مع السلطات الإسبانية لحلحلة المشكل؟