عملت جمعية علماء سوس بتزنيت، استعدادا للموسم الجامعي 2014 ـ 2015، على التحضير لاستقبال فرع لكلية أصول الدين التابعة لجامعة القرويين بتزنيت، وذلك بعدما تلقت موافقة على إحداث هذا الفرع بتزنيت من الجهات المعنية، فبادرت الجمعية على تهيئة فضاء محاذي للمجلس العلمي بمدينة تزنيت، من خلال الحصول على تراخيص البناء وإنجاز أشغال التهيئة. لكن ما أن انطلق الموسم الجامعي حتى خاب أمل الجمعية ومعها العديد من طلبة العلم بربوع إقليم تيزنيت وعموم تراب سوس، حينما تناهى إلى علم الجميع عدم وفاء الجهة الموافقة على هذا الإحداث بالتزامها من حيث إصدار القرارات الإدارية اللازمة لذلك وكذا تعيين الأساتذة الذين يزخر بهم الإقليم وعموم سوس العالمة. ونظرا لما تشكله هذه المؤسسة من اعتراف للمكانة العلمية لسوس عامة، وإقليم تيزنيت خاصة لما يزخر به من مدارس عتيقة انخرطت في النظام الرسمي للتعليم العتيق المفضي إلى حصول الطلبة على شهادة الباكلوريا. واعتبارا كذلك إلى أن هذا الإقليم يحتضن أقدم مدرسة علمية بالبادية المغربية والتي ترجع إلى أزيد من ألف سنة وماتزال تؤدي دورها إلى جانب العشرات من مثيلاتها على صعيد الإقليم، مما يجعل من فرع لكلية أصول الدين بإقليم تيزنيت تتويجا لهذا المجهود وتثمينا لمسار الطلبة الدين انخرطوا فيه. لهذه الاعتبارات كلها أسائلكم السيد الوزير المحترم: ـ ما هي أسباب عدم افتتاح فرع لكلية أصول الدين بتزنيت خلال الموسم الجامعي 2014 ـ 2015 وما بعده؟ ـ ما هي التدابير والإجراءات التي تعتزمون القيام بها لأجل فتح مؤسسة للتعليم العالي بإقليم تزنيت تستقبل طلبة التعليم العتيق وكل المهتمين بالعلوم الدينية؟