الأسـئلة الكتابية

تتعرض القصبة الأثرية لمدينة شفشاون لخطر التشويه وتصدع البنيان الذي يعاني أصلا من الهشاشة رغم الترميم الذي قامت به وزارة الثقافة منذ سنوات، اليوم هذا البرج البرتغالي الأثري الذي بناه مؤسس شفشاون المولى علي بن راشد مسخرا في بنائه للأسرى البرتغاليين، يتعرض لأبشع صور التشويه والسطو وذلك ببروز بناء عصري إسمنتي في منطقة ارتفاع القصبة ليهدد سلامة البناء التاريخي القديم وسلامة المواطنين المارين من الطريق الرابط بين ساحة وطاء الحمام وساحة سيدي بلحسن. إن تاريخ تأسيس قصبة شفشاون الأثرية يعود إلى 1471م وفي ثمانينيات القرن الماضي تم إنشاء المتحف الإثنوجرافي بها، وفي سنة 1985 تم إحداث رواق السيدة الحرة للعروض التشكيلية، وفي 1991 تم إحداث مركز الدراسات والأبحاث الأندلسية بالقصبة، أما في سنة 1997م فقد تم تصنيف القصبة ضمن التراث الثقافي بالمغرب وفي 2002/م2003م تم القيام بترميم عام لها. وفي 2004/م2005م تمت تهيئة مسرح الهواء الطلق بالفضاء الخلفي لهذه المعلمة، إن هذه المعلمة التاريخية العريقة تشكل القلب النابض للمدينة وأي تشويه لمعالمها هو تشويه للتاريخ ومساس بالتراث الإنساني الذي تحرص بلادنا على تثمينه ويشهد على تاريخ تأسيس المدينة. لذا أسائلكم السيد الوزير المحترم، عن مصدر هذا الجسم الغريب الذي تم بناؤه ملتصقا بالجدار التاريخي دون احترام للموروث التاريخي للمدينة.