الأسـئلة الكتابية

يعيش السواد الأعظم من ساكنة اقليم بولمان ظروفا صعبة ، فبالاضافة الى الجفاف والطابع القروي والجبلي للمنطقة وقلة التجهيزات والبنيات الأساسية هناك خصاص على جميع المستويات ولا سيما خدمات الكهرباء ، فقد ظلت عدة دواوير بالاقليم تعاني في صمت ومنذ عقود ، فرغم تعميم التغطية بخدمات الكهرباء ليشمل مجموع التراب الوطني وجدت هذه الدواوير نفسها في معزل عن كل المبادرات الهادفة الى تحقيق التنمية بكل أبعادها . كما أن الاتفاقية رقم 10724 المبرمة بين المكتب الوطني للكهرباء والمجالس المنتخبة باقليم بولمان وبمساهمة صندوق التنمية القروية والرامية الى ربط 26 دوار بشبكة الكهرباء ظلت تراوح مكانها وستنتهي صلاحيتها بداية من شهر مارس 2016 ، وهذا من شأنه ان يفرغ هذا المشروع من محتواه وقد يخلق نوعا من التذمر واليأس في نفوس الساكنة التي ما فتئت تتطلع نحو مستقبل أفضل والاستفادة من هذه المادة الضرورية والحيوية من الطاقة الكهربائية ، كما أن هذا الاقصاء الذي تعتبره الساكنة مقصودا جعل الاقليم يعرف استثناءا مقارنة مع أقاليم أخرى بوطننا العزيز ، هذا بالاضافة الى الدور المغيب لصندوق التنمية القروية الذي توانى في الانخراط في مسلسل تعميم خدمات الكهرباء بالاقليم المذكور ، فكان حريا به أن يوقع على الاتفاقية المذكورة مع اعطاء شهادة الاعتمادات على غرار ما قام به في أقاليم أخرى ، بحيث صادق على الاتفاقيات المبرمة في اطار مشروع تعميم خدمات الكهرباء بأقاليم : كرسيف ، تازة ، صفرو ، تاونات ومولاي يعقوب ، وتقدر مساهمته في المشروع المذكور طبقا للاتفاقية السالفة الذكر ب : 19 مليون درهم . لذا ، نلتمس منكم السيد الوزير ، الاسراع بتفعيل الاتفاقية المذكورة أعلاه وتمكين الدواوير المذكورة من الاستفادة من هذه المادة الحيوية والضرورية ؟